قالت القوات النظامية السورية انها نفذت أمس الاحد، عملية ضد "مجموعة ارهابية مسلحة" في بلدة حلفايا في ريف حماة (وسط)، متهمة اياها بالمسؤولية عن مقتل العشرات في البلدة امس، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، من دون الاشارة الى الغارة الجوية التي استهدفت مخبزا وادت الى مقتل 60 شخصا .وقالت الوكالة في وقت متقدم من ليل الاحد "هاجمت مجموعة ارهابية مسلحة بلدة بريف حماة وارتكبت جرائم بحق اهلها راح ضحيتها عدد من النساء والاطفال".ونقلت عن الاهالي قولهم ان "المجموعة الارهابية ارتكبت جرائم واعتدت على المباني العامة والحكومية ومن ضمنها مستوصف البلدة ومقر البلدة، وأنهم ناشدوا الجيش (النظامي) التدخل، فلبى نداءهم وأوقع اعدادا كبيرة من الارهابيين بين قتيل ومصاب".وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد الاحد ان غارة جوية استهدفت مخبزا في البلدة الاحد، ما ادى الى مقتل 60 شخصا.وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الاثنين ان المرصد "تمكن من توثيق اسماء 22 رجلا (من الضحايا) حتى اللحظة"، مشيرا الى ان العدد الاجمالي للضحايا "يضم 14 جثة تحولت الى اشلاء". وفي شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت، يمكن رؤية جثة مقطعة الاطراف مرمية وسط شارع في البلدة، لينتقل بعدها الى المخبز الذي قال ان الغارة استهدفته، وتجمع خارجه العشرات محاولين اسعاف الضحايا، وسط الصراخ وأصوات ابواق الشاحنات الصغيرة التي تنقل المصابين.ويظهر في الشريط شابان يرتديان زيا عسكريا يجران مصابا، اضافة الى جثث غارقة في دمائها ممددة على الرصيف ووسط الشارع. وبدت الى جانب بعض الجثث دراجات نارية شبه مدمرة.وعلى مدخل ما قيل انه المخبز، يساعد رجل امرأة محجبة على النهوض. ويسود المكان ذعر مع انتشال جثث غطت الحجارة والركام عددا منها، بينما تكدست نحو عشر جثث فوق بعضها البعض على الرصيف المغطى بالدماء. ويصرخ احد الموجودين "الله اكبر يا عرب".من جهتها، اتهمت سانا "المجموعات الارهابية" بتصوير "الجرائم لاتهام الجيش العربي السوري بها بالتزامن مع زيارة مبعوث الاممالمتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي".ووصل الابراهيمي الاحد الى دمشق حيث من المقرر ان يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد.وحمل المجلس الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي مسؤولية ما جرى في حلفايا "وذلك بتقاعسه عن نصرة الشعب السوري وغض الطرف عن جرائم النظام القذرة بحق اهلنا العزل".واعتبر ان "هذه المجازر تؤكد ان النظام قد افلس ولم يعد يملك السيطرة على البلاد، وهو في حالة تخبط وتوتر دائم".