يحتفل أمازيغ ليبيا لأول مرة منذ سقوط نظام القذافي برأس السنة الأمازيغية التي توافق استيلاء الملك الأمازيغي شيشنق الثاني على عرش مصر عام 950 قبل الميلاد. وأعلن أمازيغ ليبيا رأس "السنة الأمازيغية" التي توافق 13 يناير من كل عام عطلة رسمية في مختلف المدن الناطقة بالأمازيغية رغم عدم اعتماد هذا التاريخ من قبل السلطات حتى الآن. هذا التاريخ يعد موعدا لبداية السنة الفلاحية عند الأمازيغ، وفيه استولى ملكهم الأمازيغي ذو الأصول الليبية شيشنق الثاني على عرش مصر الفرعونية مؤسسا للأسرة الثانية والعشرين. وقررت المجالس المحلية للمناطق التي يسكنها الامازيغ (جنوب، وجنوب غرب ليبيا) جعل هذا اليوم عطلة رسمية في 10 مناطق هي "زوارة، وقاهرة سبها، ووادي الآجال، وجادو، ونالوت، ويفرن، وكاباو، والقلعة، والرحيبات، وأوباري". ونص قرار تلك المجالس على أنه "تقرر اعتبار اليوم الأول من السنة الأمازيغية عطلة رسمية في مناطق هذه المجالس". وطالب القرار حسب وكالة فرانس برس الاثنين المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة تشريعية في البلد ب"اعتاد هذه المناسبة ضمن جدول العطلات الوطنية الرسمية". وكان المجلس الوطني الانتقالي السابق قد أصدر قرارا في عام 2011 حدد فيه العطلات الوطنية والدينية للبلد. وقال رؤساء تلك المجالس في قرارهم إن "الاعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية يعد اعترافا بالبعد الأمازيغي لليبيا كبعد أصلي وأصيل، وهو تأكيد على أن جذور ليبيا تمتد في أعماق التاريخ".