لم ترق السهرة التاسعة من سهرات الكازيف إلى مستوى تطلعات المنظمين، وعلى عكس اليومين السابقين غنت الفنانة التونسية المتألقة لطيفة العرفاوي أمام مدرجات شبه خالية وبعد تأخر كبير عرفته انطلاقة هذه الحفلة الغنائية، إذ تجاوزت الساعتين والنصف عن الوقت المحدد والذي أرجعه المنظمون إلى تأخر الرحلة الجوية المقلة للفنانة وجوقها الموسيقي من تيمڤاد إلى الجزائر العاصمة، وبعيدا عن الصخب الموسيقي الذي عرفته الأيام السابقة، أطلت النجمة المعروفة بأغانيها الرومانسية الدافئة على جمهورها الذي ظل ينتظر ولم يغادر المكان رغبة في سماع هذا الصوت الجميل وباقة من أغنيها القديمة والجديدة، بعد تعبيرها عن مدى سعادتها وهي تغني في الجزائر، كما اعتذرت عن التأخر الذي كان خارجا نطاقها، وبصوتها العذب الحنون بدأت حفلتها بمعية الفرقة الموسيقية "لايسون"، بقيادة سامي بن سعيد بأغنية "ما تروحشي بعيد" والتي لقت تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي ردد معها كلمات الأغنية واحدة بواحدة، خاصة الفتيات اللاتي دوين المدرجات بالزغاريد مما بث في روح الفنانة نوعا من الحيوية والنشاط، والفرحة بوجود جمهور يحفظ لها كل الأغاني تقريبا وكأنها في بلدها الأصلي. بعدها أدت الفنانة عدة أغاني تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والترديد كأغنية "يا سيدي مشي" و"يا ولد بلادي"، "يا غدار"، كما أدت بتفان كبير أغنية تعتبر من أحسن أغانيها، وبعد الإلحاح الكبير للجمهور على أدائها ألا وهي "إن شاء الله ترجع ليا" والتي رددها معها كل الحضور لشهرة كلماتها، وتكون الفنانة التونسية المتألقة قد نجحت إلى حد بعيد في إمتاع وكسب قلوب الجزائريين بصوتها الرائع الجذاب وكلمات أغانيها الرومانسية المؤثرة، إذ ظل الحاضرون بغض النظر عن رقص بعض الفتيات من حين لآخر جالسا في مكانه يصفق ويستمتع بهذا الصوت المميز مبينا بذلك مدى تأثره وانبهاره بجمال الأغاني التي أدتها الفنانة لطيفة العرفاوي.