انتقدت وزارة الخارجية السودانية دعوة سفيرة الولاياتالمتحدة بالأمم المتحدة سوزان رايس للخرطوم، لبدء مفاوضات بدون شروط مع متمردى الحركة الشعبية، قطاع الشمال بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واتهامها للحكومة السودانية بعرقلة اتفاقيات التعاون الموقعة مع دولة الجنوب.وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان، فى تصريح لصحيفة "الرأى العام" الصادرة اليوم السبت بالخرطوم، إن رايس تتحدث فى "الزمن الضائع"، مضيفا أنها لا تمتلك حاليا الصفة الرسمية التي تتحدث عبرها عن مواقف بلادها.وأشار "الوكيل" إلى أن الحكومة الأمريكية تعيش حاليا فترة انتقالية، ولفت إلى أنه إن كانت هنالك دعوة، فيجب أن تأتي من الإدارة الأمريكية وليس "رايس".وتابع السفير بأن الدعوة للدخول في التفاوض دون شروط كان ينبغى أن توجه إلى (قطاع الشمال) الذي ظل دوما يضع الشروط والعراقيل أمام المباحثات وليس حكومة السودان.وقال "رحمة الله" إن حكومته ظلت تدعو لخلق علاقات جديدة، والدخول في حوار لحل الخلافات دون شروط، وأن التعنت يأتى من قطاع الشمال.وكانت "رايس" قد قالت مساء الخميس الماضي، إنه لن يكون هناك أمنا حقيقيا طالما أن السودان لم يعزز تعاونه مع جنوب السودان، أو يعالج النزاع في منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان عن طريق حوار بدون شروط مع جناح الشمال في حركة تحرير السودان، واتهمت الخرطوم بعرقلة تطبيق اتفاقيات ترسيم الحدود وتقاسم الموارد الموقعة مع جنوب السودان في سبتمبر الماضي.