اعتبر المدرب السابق للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم رابح سعدان أن الفريق الوطني الذي اقصي مبكرا من نهائيات كاس امم افريقيا (2013) دفع غاليا ثمن التغييرات الجذرية التي أجراها المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش على التشكيلة التي شاركت في نهائيات مونديال2010 . "أنا حزين جدا لهذا الاقصاء المبكر الذي كان نتيجة السياسة المنتهجة من طرف الناخب الوطني الذي فضل القيام بتغييرات جذرية على التشكيلة الوطنية في الوقت الذي كان يتعين عليه مواصلة الاعتماد على البعض من افراد التشكيلة التي كنت اشرف عليها قبل مغادرتي للعارضة الفنية "على حد تاكيد رابح سعدان لقناة تلفزيون"شروق تي في" الخاصة. واضاف "شيخ" المدربين في تصريحات ادلى بها ساعات قليلة عقب هزيمة "الخضر"أمام منتخب الطوغو (2-0) مساء يوم السبت بروستنبرغ(جنوب افريقيا) لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ان نقص الخبرة كان له اثره السلبي على التشكيلة الوطنية في الطبعة ال29 من المنافسة . واضاف سعدان" هاته العناصر الجيدة التي سجلت اول مشاركة لها في المنافسة القارية كانت تحتاج الى توجيه وخبرة العناصر القديمة التي تملك خبرة في مثل هذا النوع من المنافسات خاصة وان الكثيرمن هاته العناصرلا تزال تتمتع بامكانيات كبيرة وبوسعها تقديم خدمات جليلة للمنتخب الوطني". فمنذ قدومه على راس المنتخب الوطني قام المدرب خاليلوزيتش بعملية تجديد كبيرة راحت ضحيتها عناصر ممتازة مثل كريم زياني و نديربلحاج و كريم مطمور الذين شاركوا في مونديال 2010 . "من الامر الجيد أن نعطي نفسا جديدا للمجموعة لكن يجب ان نقوم بهذا الامر بطريقة ذكية وتدريجية (...) لا يمكننا باي حال من الاحوال الاستغناء عن عناصر مهمة في المجموعة سواء داخل الميدان أو خارجه مثل ما كان يقوم لاعب مثل زياني في المنتخب الوطني" كما اكده سعدان "مستطردا" انا متاكد أن مردود المنتخب الوطني في مواجهة الطوغو كان سيكون أحسن بكثير لوكانت المجموعة تضم في صفوفها لاعب من شاكلة و شخصية زياني أو عنتر يحيى" . وفي هذا السياق ذكر سعدان بالهزيمة الاولى للخضر في نهائيات كاس امم افريقيا (انغولا 2010) امام مالاوي ب(3-0) ليؤكد مرة اخرى على الدورالكبير الذي تلعبه ركائز المنتخب الوطني من خلال تحفيزها لزملائها وحرصها الدائم على الرفع من المعنويات وشحن الهمم وهوالامر الذي يعكسه بوضوح المشوار الجيد للخضر في المنافسة التي بلغوا فيها الدور النصف نهائي ".