صدمة كبيرة عاشها الشعب الجزائري والأنصار الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا بعد إقصاء المنتخب الوطني إثر هزيمته أمس، أمام المنتخب الطوغولي بهدفين دون مقابل بفضل أديبايور الذي اغتال أحلام الجزائريين رفقة الحكم الملغاشي، الذي تغاضى عن 3 ركلات جزاء شرعية للمنتخب الوطني، لتسقط حسابات الناخب خليلوزيتش، في الماء بعد أن باع رفقة لاعبيه أحلاما وردية للشعب الجزائري، قبل أن يستفيق الأنصار على الحقيقة المرة بعد نهاية مباراة الطوغو. المرحلة الأولى كانت فيها السيطرة في معظم أطوارها لعناصر المنتخب الوطني، لكن الفعالية كانت من جانب أشبال المدرب ديديي سيكس، الذين عملوا على تعزيز الدفاع والإنطلاق في هجمات مرتدة خاطفة بواسطة الثنائي أنيتي وإديبايور، وقد حاول أشبال وحيد خليلوزيتش مباغتة المنافس من البداية، وأول تهديد حقيقي كان في (د6) حيث نفّذ فغولي مخالفة على الجهة اليمنى إلى قادير الذي كان في وضعية مناسبة لكن تسديدته لم تكن مركزة ومرت جانبية عن القائم الأيسر، فغولي يعود مرة أخرى ويقدم كرة في العمق إلى سليماني في (د16) هذا الأخير من دون مراقبة يسدد مباشرة لكن الكرة تمر جانبية عن القائم الأيسر، وقد كانت الكرات الثابتة مصدر خطر المنتخب الوطني لكنه لم يستغلها، حيث توالت الركنيات والمخالفات على الجانبين لكن دون جدوى، وفي (د16) فغولي يفتح الكرة على الجهة اليسرى تصل إلى بلكالام الذي يردها برأسية إلى مربع العمليات، لتجد فغولي مرة أخرى الذي يسدد لكن الكرة ترتطم بأحد المدافعين وتخرج إلى الركنية، وقد شهدت (د20) أول أخطر فرصة للمنتخب الوطني بواسطة ڤديورة، الذي تلقى تمريرة دقيقة من فغولي على الجهة اليمنى، لكن رأسيته الجميلة يبعدها الحارس أقاسا بصعوبة كبيرة إلى الركنية، وتواصلت الحملات الهجومية لرفقاء قادير الذي نفذ ركنية على الجهة اليسرى، دفاع المنافس يرد الكرة إلى أحد المدافعين لكن لحسن يخطف منه الكرة ويسدد كرة قوية بالرجل اليسرى أحد لاعبي المنافس يلمسها بيده لكن الحكم يأمر بمواصلة اللعب في (د21)، وفي أول تهديد خطير للمنتخب الطوغولي في (د31) تمكن من الوصول إلى شباك الحارس مبولحي، بعد سوء تقدير في الدفاع وكرة بينية بين أنيتي وأديبايور هذا الأخير يتخلص من مراقبة بلكالام، ويستغل الخروج السيء للحارس مبولحي وبتسديدة أرضية يضع الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي جاء عكس مجريات اللعب تماما، وكان بمقدور المنتخب الوطني معادلة النتيجة بعدما أتيحت للمهاجم سليماني، فرصة لا يوجد أسهل من وضعها في الشباك في (د36) بعد تمريرة في العمق من فغولي لكن تسديدته بين أحضان الحارس. المرحلة الثانية كانت كسابقتها مع ضغط كبير للمنتخب الوطني، الذي رمى بكل ثقله من أجل معادلة النتيجة، وفي المقابل ركنت عناصر الطوغو إلى الخلف من أجل الحفاظ على التقدم، ورغم الضغط الكبير الذي فرضه رفقاء فغولي، إلا أن الدفاع الطوغولي بقي صامدا، ففي (د48) فغولي في عمل فردي على الجهة اليمنى يتوغل يعرقل لكن الحكم لم يعلن عن ركلة جزاء شرعية، وفي (د52) تبادل ثنائي بين فغولي وقادير هذا الأخير يفتح إلى سوداني رأسيته فوق الإطار، وتواصلت الحملات الهجومية لكن دون تركيز حيث لم تفرق العناصر الوطنية بين السرعة والتسرع، وضيعت الكثير من الفرص على غرار سليماني الذي تلقى كرة في العمق من فغولي وكان وجها لوجه لكنه يسقط ويخفق في التسجيل، وفي (د66) نفس اللاعب يتلقى فتحة دقيقة على الجهة اليسرى من مصباح، لكن رأسيته مرت فوق الإطار، وبعدها لجأت العناصر الوطنية إلى التسديد من بعيد لعل وعسى تتمكن من الوصول إلى شباك الحارس المتألق أڤاسا، خاصة بواسطة ڤديورة الذي سدد كرة قوية في (د70) لكن الحارس في المكان المناسب، نفس اللاعب يتلقى كرة من فغولي في (د74) ويسدد لكن الحارس أڤاسا يتألق في صد الكرة، ورغم التغييرات التي أجراها الطاقم الفني على التشكيلة بإقحام بزاز، عودية، وبوعزة إلا أن ذلك لم يمكن المنتخب الوطني من معادلة النتيجة، وبعد أن أضاف الحكم 13 دقيقة بسبب سقوط العارضة إستغلت العناصر الطوغولية هجمة مرتدة لإضافة هدف ثان بواسطة البديل وومي، مستغلة تهاون في الدفاع الخضر ليكون المنتخب الوطني أول منتخب يغادر نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما كان في ثوب المرشح لكن فلسفة خليلوزيتش وفشل لاعبيه حالا دون ذلك. المباراة تتوقف بسبب مرمى الطوغو تسبب عدلان ڤديورة متوسط ميدان المنتخب الوطني، في توقف المباراة لعدة دقائق، بعدما اهتز القائم الأيمن لمرمى منتخب الطوغو، بحيث ألقى لاعب نوتينغهام فوريست بنفسه داخل شاك المنافس، ما أدى إلى قيام الحكم بإيقاف اللعب لتتكفل لجنة التنظيم لانتزاع المرمى، واستبداله بمرمى آخر. الحكم أضاف 13 دقيقة أضاف حكم المباراة 13 دقيقة، بعد انتهاء الوقت الرسمي للمباراة، بسبب توقفها لمدة طويلة، بسبب مشكلة العارضة، غير أن أشبال المدرب خاليلوزيتش، لم يتمكنوا من العودة في النتيجة بل أضاف منتخب الطوغو الهدف الثاني، ليعزز حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل، وسيواجه منتخب تونس في اللقاء الثالث. أديباريور: فزنا على الجزئر بفضل شجاعتنا قال هدّاف منتخب الطوغو ايمانويل أديبايور، أن منتخبه أخذ عهدا بعد خسارته الأولى أمام منتخب كوت ديفوار، بتعويض تلك النتيجة في مباراته الثانية أمام المنتخب الوطني، وهو ما حققه أمس، عندما تفوق الطوغو على الخضر بهدفين نظيفين، "كانت ردّة فعلنا جد موفقة أمام المنتخب الجزائري، فزنا بفضل إرادتنا وإصرارنا على تعويض نتيجة المباراة الأولى"، وأضاف لاعب توتنهام الانجليزي "بقيت أمامنا فرصة أمام منتخب تونس، ولابد من التأهل إلى الدور القادم لإسعاد كل الشعب الطوغولي الذي ساندنا ووضع ثقته فينا". رياض بودبوز: لم نكن محظوظين في الهجوم في هذه الكان وعلينا مواصلة العمل قال رياض بودبوز، أن الحظ لم يكن حليف هجوم المنتخب الوطني في المبارتين اللتين خسرهما أمام منتخبا تونس والطوغو، رغم الأداء الجيد الذي ظهر به رفاقه "لم نوفق من الناحية الهجومية في المبارتين اللتين خسرناهما في كأس إفريقيا رغم المستوى الطيّب الذي ظهر به المنتخب الوطني"، وأضاف لاعب نادي سوشو الفرنسي، أن المنتخب الوطني يتكون من مجموعة شابة استفادت كثيرا من مشاركتها في كأس إفريقيا رغم خروجها المبكر من الدور الأول "نحن نملك منتخبا شابا يجب علينا مواصلة العمل، وأن لا نطأطئ رؤوسنا، هذه البطولة تعتبر تجربة جد مفيدة لنا". خاليلوزيتش واللاعبون يُرشقون بالقارورات رشق أنصار المنتخب الوطني الذين كانوا حاضرين بمدرجات ملعب روايال بافوكينغ، المدرب وحيد خاليلوزيتش، بقارورات الماء والعصير عقب تأهبه لمغادرة أرضية الميدان عند نهاية لقاء الطوغو رفقة لاعبيه، واتضح جليا ان أنصار المنتخب لم يهضموا ولم يتجرعوا مرارة هذا الاقصاء الذي لم يكن منتظرا بالنسبة لهم على الاطلاق، وهم الذين صرفوا أموالا طائلة وقطعواآلاف الكيلومترات من أجل مساندتهم، لكن في الأخير خيبوهم وبأي طريقة.. هزيمة في لقاءين..صفر أهداف وأداء لم يرق لمستوى التطلعات. خاليلوزيتش غامر بفغولي وحليش غامر مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، في مباراة الأمس، بتوظيفه اللاعبين سفيان فغولي ورفيق حليش في التشكيلة الأساسية، وكان مدرب الخضر عند وعده عندما أخبر الصحفيين خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الخميس الماضي، بأنه سيغامر كثيرا في مباراة الطوغو قصد الفوز فيها. فالبنسبة لفغولي، فإنه لم يكن جاهزا مئة بالمئة للعب اللقاء، حيث أشعر الطاقم الطبي مدرب الخضر واللاعب بذلك، رافضا أن يتحمل أي مسؤولية عما قد ينجم من تفاقم في إصابة اللاعب على مستوى الفخذ، إلا أن خاليلوزيتش رفض الأمر، وكلف الطاقم الطبي بتجهيزه للقاء و وضع بودبوز في الإحتياط تحسبا لأي طاريء، ومما زاد في تحفيز خاليلوزيتش على توظيف فغولي أساسيا، هو إصرار نجم نادي فالنسيا الإسباني على اللعب. وبالنسبة لحليش، فإن إقحامه أساسيا كان مغامرة حقيقية من المدرب، خاصة وأن لاعب أكاديميكا البرتغالي، لم يسبق له أن لعب مع بلكالام في محور الدفاع، فضلا عن أنه ليس في أتم الجاهزية بسبب غيابه عن الميادين لمدة طويلة وافتقاده للمنافسة، فضلا عن تكرار إصاباته. حضور جماهيري كبير مقارنة بلقاء تونس عرفت مواجهة الأمس، بين المنتخب الوطني ونظيره الطوغولي حضورا جماهيريا معتبرا وأكثر مقارنة باللقاء الأول الذي جمع "الخضر" بنسور قرطاج، بحيث لعب أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش، أمام مدرجات شبه ممتلئة وهذا بملعب روايال بافوكينغ، الذي احتضن المواجهة الثانية للمنتخب ضمن المجموعة الرابعة، وصنع أنصار المنتخب أجواءا رائعة كالعادة بتشجيعهم لرفقاء القائد مهدي لحسن في هذا اللقاء المصيري. الأنصار يستقبلون اللاعبين ب"وان تو ثري فيفا لالجيري" واستقبل أنصار المنتخب الوطني رفقاء متوسط الميدان سفيان فغولي، لدى دخولهم أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء قبل ساعة تقريبا عن انطلاق المقابلة، بأهازيج "وان تو ثري فيفا لالجيري"، في رسالة واضحة منهم إلى وقوفهم بجانبهم في هذا اللقاء رغم خسارة اللقاء الأول أمام المنتخب التونسي، وهذا ما جعل اللاعبين يشعرون أكثر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما تجاوب وتفاعل أنصار المنتخب الوطني كثيرا مع مذيع ملعب روايال بافوكينغ، لدى إعلانه عن أسماء لاعبي الخضر الذين لعبوا هذا اللقاء. راية كبيرة للعلم الجزائري بملعب بافوكينغ عكس المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي، فقد أحضر أنصار المنتخب الوطني راية واحدة كبيرة للعلم الوطني الجزائري، بمدرجات ملعب روايال بافوكينغ، علما بأنه في المواجهة الأولى أحضرت جماهير الخضر 4 رايات كبيرة، وشجعوا أشبال المدرب خاليلوزيتش، إلى غاية الدقيقة الأخيرة من اللقاء، أين قضى يوسف المساكني على أحلام الجميع. خاليلوزيتش اجتمع مع كل لاعب على حدة اجتمع المدرب وحيد خاليلوزتش، بلاعبيه عشية المواجهة القوية أمام منتخب الطوغو، بحيث تحدث مع كل واحد منهم عن مباراة تونس، وأصر التقني البوسني على ضرورة التركيز وتقديم وجه طيب قصد تحقيق الفوز وتعزيز الحظوظ في التأهل إلى الدور المقبل. هذا كما انفرد خاليلوزيتش، بكل لاعب على حدة، لمعرفة أراء كل واحد منهم حول هزيمة تونس، وما هي الحالة النفسية لكل لاعب ومدى استعداده للمباراة الثانية. الانسجام منعدم بين حليش وبلكالام لعب المدافعان رفيق حليش وسعيد بلكالام أول مباراة مع بعضهما في محور دفاع الخضر، بحيث قرّر المدرب وحيد خاليلوزيتش، الاعتماد على مدافع نادي اكاديميكا كويمبرا البرتغالي بدل كارل مجاني، الذي لم يقدم الكثير في لقاء تونس، ولكن عدم الانسجام بدا جليا بين بلكالام وحليش اللذين ارتكبا العديد من الأخطاء. روراوة عاش اللقاء على الأعصاب عاش رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، المباراة على الأعصاب حيث كان جالسا في منصة خاصة رفقة رئيس الاتحادية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو، لا سيما بعد تضييع العديد من الفرص من قبل لاعبي المنتخب الوطني، قبل أن يسجل ايمانويل اديبايور هدفا في مرمى الحارس رايس امبولحي. الطرابلسي تابع المباراة من المدرجات تابع مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي، المباراة بين المنتخب الوطني ونظيره الطوغولي من مدرجات ملعب روايال بافوكينغ، بحيث كان يسجل كل كبيرة وصغيرة تخص منافسه المقبل، في الجولة الثالثة من إلى دور الأول من كاس أمم إفريقيا، إذ سيلتقي نسور قرطاج يوم 30 جانفي الجاري برفاق اديبايور، ليلعبوا كامل حظوظهم في التأهل إلى الدور المقبل. خاليلوزيتش كاد يدخل إلى أرضية الميدان كاد مدر بالمنتخب الوطني، وحيد خاليلوزيتشن يدخل إلى أرضية ملعب روايال بافوكينغ للاحتجاج على حكم اللقاء، بحجة حرمان الخضر من ركلة جزاء ثانية بعد الاعتداء على المهاجم إسلام سليماني، إذ بدا خاليلوزيتش فاقدا لصوابه بعد أن أمر الحكم بمواصلة اللعب رغم أن الاعتداء على سليماني من قبل احد مدافعي الطوغو . بزاز يظهر في كأس إفريقيا بعد ثلاثة سنوات آخر ظهور لياسين بزاز، في منافسة كأس أمم إفريقيا كانت في"كان" 2010 بانغولا، وبعدها تم إبعاده من قبل المدرب رابح سعدان، بحجة انه أوشك على التقاعد، قبل أن يعيده المدرب خاليلوزيتش، إلى الخضر بعد تألقه مع شباب قسنطينة منذ بداية الموسم الجاري، ولأنه لم يشارك في اللقاء الأول أمام تونس، منحت له الفرصة أمس أمام منتخب الطوغو أين دخل مكان فؤاد قادير.
