اكد الرئيس السوداني عمر البشير التزام بلاده الكامل بنصوص الاتفاقيات المبرمة مع دولة جنوب السودان مجددا حرص الخرطوم في تحقيق السلام الدائم وحسن الجوار وتبادل المنافع مع جوبا. و قال البشير في كلمة اليوم السبت أمام القمة الاستثنائية لدول تجمع الساحل والصحراء التي تستضيفها العاصمة التشادية انجامينا ان"دولة جنوب السودان تراجعت عن الاتفاقات المبرمة و هي غير جادة في عملية التنفيذ". وأكد في كلمته على أهمية إحلال السلام والاستقرار ونبذ العنف وإنهاء النزاعات و تأمين فضاء تجمع دول الساحل والصحراء من خلال نزع السلاح وتعزيز التكامل وتبادل المنافع بين دول الإقليم معلنا تأييد السودان الكامل لقرارات القمة بشأن الإصلاحات الجديدة للتجمع. و دعا الرئيس السوداني القمة الاستثنائية للتجمع للوقوف بصلابة ضد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول الساحل والصحراء واتخاذ القرارات الحاسمة التي تؤيد ذلك. و طالب بضرورة الاهتمام بالأوضاع في الحزام الصحراوي الذي يعاني أوضاعا خطيرة تستدعي من التجمع التعامل معها بيقظة عالية لاعادة الأمن والاستقرار وتجنيب المنطقة الانزلاق لمواجهات مدمرة. و لدى تناوله ملف الأمن والسلم اعتبر ان هذا الملف هو أساس ومفتاح التنمية المستدامة لتسريع تنفيذ مشروعات تجمع الساحل والصحراء الاقتصادية ولذلك لابد من اعطاء الترتيبات الامنية اولوية قصوي تمكن من استتباب الامن والاستقرار في الاقليم للمساهمة بفاعلية في تطوير كافة البرامج الاقتصادية له. وانطلقت اليوم بالعاصمة انجامينا أعمال القمة الاستثنائية لتجمع دول الساحل والصحراء وستعكف هذه القمة على مسألة إعادة إصلاح هذا التجمع التي لاحظ الرؤساء ضرورتها في قمتهم الاخيرة بانجامينا سنة 2010. و يرى قادة الدول الاعضاء أهمية إعادة تنظيم نشاطات هذه المنظمة والتركيز على الاهداف الاساسية التي أنشئت من أجلها وهي التنمية المستدامة والأمن في فضاء الساحل والصحراء وحرية تنقل الاشخاص وممتلكاتهم ومكافحة التصحر. و اسس تجمع دول الساحل والصحراء المعروف اختصارا ب "س ص" في 4 فيفري 1998 بطرابلس في ليبيا وقد أسسته ست دول هي ليبيا ومالي والنيجر والسودان وتشاد وبوركينا فاسو. وقد توسعت عضويته بعد ثماني سنوات من تكوينه ليضم حتى الآن 23 دولة عربية وأفريقية.