يعتزم تجمع دول الساحل والصحراء (س.ص) قريبا عقد قمة طارئة لدول التجمع بالعاصمة التشادية أنجامينا للنظر في سبل إجراء إصلاحات واسعة في هياكل التجمع من أجل تحقيق أهدافه المنشودة. وأوضح محمد المدني الأزهري الأمين العام للتجمع في تصريح صحفي على هامش زيارته الحالية للعاصمة التشادية "أن موعد انعقاد القمة لم يتحدد بعد ولكن تم تشكيل لجنة وزارية تضم وزراء خارجية من خمس دول أعضاء تتمثل في تشاد و بوركينا فاسووليبيا إلى جانب كل من مالي و أريتريا مع مشاركة الأمين العام". وابرز الأزهري ان اللجنة مكلفة بالإعداد للقمة وأيضا بتقديم اقتراحات تتضمن نصوصا جديدة سيتم رفعها للقمة الطارئة التي سيدعو لها الرئيس التشادي إدريس ديبي باعتباره رئيس الدورة الحالية لتجمع الساحل والصحراء. وأوضح انه التقى خلال زيارته الحالية للعاصمة التشادية مع الرئيس إدريس ديبى حيث تم بحث الاستعدادات لعقد القمة الطارئة وعدد من الموضوعات المتعلقة بتطوير التجمع الاقليمى. وأشار الأزهري إلى أن الرئيس التشادي رئيس التجمع يؤكد على أنه قد آن الأوان للانتقال لحالة من التكامل والاندماج بالإضافة إلى تحويل الأمانة العامة للتجمع إلى سلطة أو مفوضية وأن يتم دعم هياكل التجمع إلى جانب دعم دور التجمع الاقليمى في مجالات السلم والأمن وكذا البنية التحتية والتركيز على مشروعات الطاقة والتنمية الزراعية. وأبرز أن تجمع (س.ص) يجب ألا ينحصر دوره على العمل السياسي أو الاقتصادي بل لابد وأن يكون قريبا من مواطني الإقليم عن طريق تحقيق جملة من الإصلاحات لخوض معارك التنمية والتنمية المستدامة مشيرا الى ضرورة التركيز على مجالات الأمن الغدائي وبناء الطرق والتوسع فى إقامة مشروعات للطاقة لكي يشعر المواطن فى إقليم الساحل والصحراء بأهمية وفائدة التجمع.