تشهد عدد من المدن في الشطر الجنوبي من باكستان اليوم إضرابا عاما احتجاجا على الانفجار الذي وقع يوم السبت الماضي في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان والذي راح ضحيته أكثر من مئتين وخمسين قتيلا وجريحا. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن المحال التجارية والمصالح العامة والمدارس أغلقت أبوابها اليوم في مدينة كراتشي وكويتا الجنوبيتين بسبب الإضراب إضافة إلى توقف حركة النقل العام في عدد من المدن الواقعة بالشطر الجنوبي من البلاد. واوضحت أن السلطات المحلية رفعت مستوى التأهب الأمني في مدينة كراتشي خشية وقوع أعمال عنف . من جهة اخرى ذكرت تقارير اعلامية ان عائلات ضحايا الانفجار اعتصامها بوضع نعوش ضحاياها في الشوارع مع رفض دفنهم حتى تلبية مطالب العائلات. وأعلن زعماء جالية /هزارة/ المستهدفة في الحادث أنهم يمنحون الجهات المعنية مهلة 48 ساعة لإلقاء القبض على مرتكبي جريمة الانفجار مهددين بتنظيم تظاهرات احتجاجية على أساس يومي إذا فشلت السلطات الحكومية في توقيف المرتكبين. كما أعلن المعتصمون أنهم لن يدفنوا موتاهم وسيواصلون اعتصامهم مطالبين بوضع مدينة "كويتا" تحت تصرف الجيش الباكستاني. يذكر أنه سبق استهداف الجالية نفسها في العاشر من شهر جانفي الماضي أيضا في مدينة كويتا حيث لقي حوالي 120 شخصا مصرعهم . ورفض حينها أبناء الجالية دفن موتاهم أيضا. وكانت الحكومة المركزية قد أقالت الحكومة الإقليمية تلبية لمطالب عائلات الضحايا بعد أربعة أيام من اعتصامهم وتم وضع إقليم بلوشستان تحت تصرف حاكم الإقليم ذو الفقار مكسي بعد إقالة الحكومة الإقليمية إلا أن تلك الخطوة لم تجلب الاستقرار الأمني في الإقليم.