وصل راجا بيرفيز أشرف، رئيس الوزراء الباكستاني الى مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، فيما يرفض الشيعة الباكستانيون، الذين يطالبون بتحسين اجراءات الامن، دفن ذويهم الذين سقطوا خلال تفجيرين وقعا يوم الخميس الماضي. ويزور رئيس الوزراء الباكستانيالمدينة بعدما أخفق المسؤولون في التفاوض على إنهاء الاحتجاجات.وجلس آلاف الشيعة في العراء إلى جانب نعوش لضحايا الهجوم.وكان نحو 92 شخصا قد قتلوا في تفجيرين نفذهما متطرفون سنة، كما أعلنت جماعة "عسكر جنجوي" السنية المسلحة مسؤوليتها عنهما.وتزايدت حدة القلق الامني بين الاقلية الشيعية في باكستان التي تمثل نحو 20 في المئة من سكان البلد الذي يغلب عليه السنة.وقال محتج يدعى علي رضا "اصبحت كويتا ميدانا للقتال، ونحن نحتج من أجل وقف استهداف شريحة بعينها". تفجير في قاعة للبلياردوقال مسؤول بارز اشترط عدم الافصاح عن اسمه ان رئيس الوزراء الباكستاني من المقرر ان يلتقي قادة بلدية الحضرة في المدينة التي ينتمي اليها الشيعة.ورفض المحتجون استقبال وفد بقيادة سيد خورشيد شاه، وزير الشؤون الدينية، الذي وصل يوم السبت.الجدير بالذكر ان اسوأ التفجيرين كان ذلك الذي استهدف قاعة للبلياردو، حيث فجر انتحاري عبوة ناسفة، بعدها وقع انفجار لسيارة مفخخة بالتزامن مع وصول الشرطة ورجال الانقاذ ووسائل الاعلام.وقال سيد داوود أغا، رئيس مؤتمر الشيعة، لبي بي سي إن الطائفة الشيعية في المدينة لن تدفن موتاها حتى يؤكد الجيش أنه سيتولى السيطرة الإدارية على المدينة.ومن بين القتلى الناشط الحقوقي عرفان علي، الذي أشارت تقارير إلى أنه كان يساعد المصابين في التفجير الأول.ويعج اقليم بلوشستان بالتمرد الانفصالي فضلا عن عمليات اقتتال قائمة على الانفصالية.كما تنفذ طالبان والجماعات المسلحة التي تدعمهم هجمات في الاقليم لاسيما في تلك المناطق الواقعة على الحدود مع افغانستان.