بدأت اليوم 30 سيدة للعمل بشكل رسمي في مجلس الشورى، وهو برلمان يعمل كمجلس استشاري للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ولكنه لا يملك أية سلطات تشريعية، وذلك بعد حلفهن اليمين في حفل حضره الملك بنفسه، وأعرب الملك السعودي عن سعادته الكبيرة، لمشاركة السيدات في مجلس الشورى، وتعهد بمواصلة العمل على مراحل،وتعد هذه هى المرة الأولى التي يخصص فيها عدد 30 عضوية بمجلس الشورى من اصل 150 عضوا، ومن المنتظر أن تجرى تعديلات على مجلس الشورى المذكور، الذي ستخصص فيه أبواب لدخول السيدات، وأخرى للرجال، ومن الآن فصاعدا سيكون على الأقل 20 عضوا من أعضاء المجلس من النساء، ومن العضوات الجدد بمجلس الشورى، سيدتان من العائلة المالكة، أولهن الأميرة سارة ابنة الملك فيصل الذي حكم المملكة بين أعوام 1964-1975، والثانية هى الأميرة مودي ابنة الملك فهد الذي اعتلى عرش المملكة بين عامي 1975-1982، وكان العاهل السعودي، قد أعاد تشكيل مجلس الشورى وعين للمرة الاولى فيه ثلاثين سيدة تشكلن خمس اعضائه، حسب مرسومين ملكيين، وذلك في شهر جانفي الماضي، وينص المرسوم الاول على تخصيص عشرين بالمئة من مقاعد المجلس للنساء، بينما يتضمن المرسوم الثاني اسماء اعضاء المجلس المعينين والبالغ عددهم 150، يذكر أن الملك السعودي عبدالله كان قد قد قرر في، شهر سبتمبر في العام 2011، السماح للمرأة بالترشّح والتصويت في الانتخابات البلدية، وأن تصبح عضوة في مجلس الشورى، الأمر الذي وصفه البعض بأنه يحمل في طياته معانٍ ضمنية هائلة بالنسبة لوضع المرأة في المملكة العربية السعودية وقد وفّر لها الأمل بما يمكن أن تحققه من خلالها دورها الجديد، ورفض الملك عبدالله حينها تهميش النساء في كافة القطاعات، وشجّع مشاركتهن في الحياة السياسية. وأظهر تصميماً كبيراً على تمكين المرأة السعودية وإنهاء محاولات إضعاف دورها باسم الإسلام. كما أكد الملك على الحاجة لتحديث المجتمع وهاجم هؤلاء الذين يعارضون شمل المرأة في عمليات صنع القرار.