كشفت صحيفة اليوم السعودية في روبورتاج ظاهرة فريدة بالمملكة وهي اقتحام النساء ميدان العمل كنادلات في المقاهي والمطاعم وذلك من اجل مواجهة البطالة مريم القاضي وأم رامي وأم بندر اقتحمن عالم المقاهي والمطاعم وأصبحن نادلات على الطريقة الأوربية لكن بهندام سعودي خالص يقدمن الشاي والقهوة من وراء ستار ونقاب عكس نظرائهن في البلدان الأخرى حيث من شروط العمل استعراض مفاتنهن لجلب الزبون تقول الصحيفة وأضافت ان نساء منطقة جازان ولجن عالم الشغل ولم ينتظرن الوظائف في المؤسسات السعودية رغم أن بعضهن حاصل على شهادات جامعية في تخصصات متعددة وعملن تحت مايعرف بالسعودية بالأسرة المنتجة وذلك من خلال تربصات وتكوين في الاختصاص حسب ما نشر في صحيفة "اليوم السعودية". وتقول مريم القاضي لذات الصحيفة أنها خريجة رياضيات وفضلت العمل في القرية التراثية ضمن الأسر المنتجة في مهرجان جازان الشتوي السادس في محل بيع القهوة والشاي والبطاطس والحلويات وأضافت: إن محلها يشهد إقبالا كبيرا من الزوار ودخله اليومي يقدر ب 2000 ريال كحد أدنى وهو دخل كما تراه مناسب ولديها ثلاث عاملات يقمن بإعداد الوجبات وتقديمها للزوار بلمسات نسائية وأكدت "ام رامي" صاحبة مطعم شعبي وتقدم وجبات شعبية للزبائن بنكهة البهارات الجيزانية وتجيد الطبخ في التنور (الميفا) والمغشات الحجرية والحياسي الفخارية : "إن اقبال الزبائن بشكل يومي جعلها تزيد عدد العاملات وان تقديم الوجبات للعائلات، حيث تدخل المرأة المطعم وتقوم بطلب الوجبة بنفسها ومن ثم تأخذها الى زوجها او ذويها ،ومن الأكلات المشهورة لديها على حد قولها العيش الحامض ومغشات السمك واللحم البلدي مع المرق والسمك المشوي والإيدامات المشكلة والخبز الدقيق". يذكر ان المملكة السعودية تعرف منذ مدة جدالا حول قيادة المرأة للسيارة حيث اعتقلت الناشطة السعودية منى الشريف ماي2011 لعشرة ايام بعدما نشرت على يوتيوب شريطا ظهرت فيه وهي تقود سيارة. وقد حرمت فتوى هيئة كبار العلماء بخصوص قيادة المرأة للسيارة. وكان أخر ما أقره العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو تشكيل مجلس الشورى حيث قام بتعيين 30 امرأة بالمجلس لأول مرة في تاريخ المملكة .