أعلن وزير الامن فى جمهورية غينيا مارامانى سيسيه أن 130 شخصا على الاقل أصيبوا بجروح بينهم 68 شرطيا أمس الاربعاء فى العاصمة كوناكرى خلال مظاهرة نظمتها المعارضة للمطالبة بالشفافية فى الانتخابات البرلمانية المقررة فى 12 ماى القادم. وقال الوزير سيسيه للتلفزيون الوطنى الغينى أن هذه الحصيلة وضعت بالتعاون مع مختلف المستشفيات فى كوناكرى التى نقل اليها الجرحى. وكانت حصيلة سابقة لمصادر المعارضة تحدثت عن اصابة 43 شخصا على الاقل منهم 18 شرطيا خلال المظاهرة التى "قمعتها" قوات الامن. وتحدث وزير الامن الغيني عن خسائر مادية جسيمة وأضرار بسيارات قوى الامن و تدمير مقرات رسمية داعيا الشعب الى "الهدوء والتحلى بالمسؤولية". ونقلت وكالة انباء /فرانس برس/ عن السيد المامى سوما المسؤول فى المعارضة قوله أن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أرادوا الانتقام لواحد منهم اعتقله عناصر الشرطة واحتجزوه ثم ضربوه أمام مقر تجمع الشعب الغينى الحاكم. وشارك فى التظاهرة آلاف الاشخاص فى ضاحية العاصمة رافعين لافتات كتبوا عليها "نعم لانتخابات حرة وشفافة". و" فلنوحد صفوفنا لطرد الرئيس الفا كوندى و الخبير الجنوب افريقى الذى تستعين به الحكومة لاعادة النظر فى البطاقة الانتخابية وايمارك والذى تحتج عليه المعارضة. و تشتبه المعارضة فى أن النظام "يعد لعمليات تزوير" فى الانتخابات المرتقبة التى تم تأجيلها مرارا منذ العام 2011. وأعلن عدد كبير من أحزاب المعارضة السبت الماضى أنها ستنسحب من عملية الاعداد للانتخابات النيابية وانتقدت ما وصفته ب"انعدام الحوار" مع حكم الرئيس كوندى الذى انتخب أواخر 2010 واللجنة الانتخابية. الا أنها تنوى المشاركة فى الانتخابات. وينوى المعارضون مواصلة مظاهراتهم و يتقب أن ينظموا فى وقت لاحق اليوم يوم "المدن الميتة" فى كل أنحاء البلاد. وما زال تاريخ 12 ماى المحدد للانتخابات النيابية يحتاج الى تأكيد بمرسوم رئاسى قبل الرابع من مارس القادم. وكانت آخر انتخابات نيابية فى غينيا نظمت فى جوان 2002 أثناء رئاسة الجنرال لانسانا كونتى الذى توفي فى ديسمبر 2008 بعدما تولى الحكم لمدة 24 عاما. ويقوم مجلس وطنى انتقالى غير منتخب مقام البرلمان فى الوقت الراهن.