ارتكب النظام العسكري في غينيا بقيادة النقيب موسى دادس كامارا مجزرة ضد الرافضين لترشيحه للرئاسة قتل فيها حسب تقارير المعارضة ومنظمات حقوق الانسان 157 شخص على الأقل وجرح أكثر من 1200 آخرين. وأعلن المعارض سيديا توري وكذلك مسؤول المنظمة الغينية للدفاع عن حقوق الإنسان أمس الثلاثاء أن المعارضة أحصت هذا العدد الكبير من القتلى خلال التجمع الذي نظم في ملعب كرة القدم في العاصمة كوناكري * * وقال إن عسكريين شوهدوا وهم يقومون بجمع جثث في الشوارع لنقلها إلى معسكر داخل مقر المجلس العسكري الحاكم، لتجنب إحصاء دقيق لعدد القتلى يكشف حجم المجزرة. وأوضح هذا المعارض في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية أن جرائم الجيش الغيني لا تتوقف عند هذا الحد، حيث تم اغتصاب نساء من قبل حرس داديس كامارا، رئيس المجلس العسكري قرب الملعب الرياضي حيث تجمعت الحشود. وذكرت مصادر أخرى أن السلطات الحاكمة نصبت كمينا للشعب الذي احتشد بكثافة في الملعب، حيث أن الغينيين كانوا يتوقعون أن تغلق السلطات الملعب لمنع أي شخص من الدخول إليه، باعتبار أنها منعت التظاهر، لكنها لم تفعل وقامت بالمقابل بإطلاق النار بوحشية على الحشود. * وبدورها الشرطة الغينية أكدت إن 87 جثة سحبت من داخل الملعب ومحيطه بعد اقتحامه من قبل الجيش، مضيفة أن 47 منها موجودة حاليا في ثكنة ساموري توري. * وتجمع المواطنون الاثنين بقوة في ملعب كرة القدم في العاصمة كوناكري لإعلان رفضهم مساعي القائد العسكري موسى كامارا الترشح في الانتخابات المقررة في جانفي المقبل. * واستولى كامارا على السلطة في ديسمبر الماضي إثر انقلاب دموي أعقب وفاة رجل غينيا القوي لانسانا كونتي الذي تولى السلطة عام 1984. * ورفع المحتجون الذين كانوا تحت رقابة الشرطة لافتات كتب عليها "لا لدادس" و"ليسقط النظام العسكري". * واختار المحتجون الذين قدر عددهم بخمسين ألفا لتجمعهم تاريخ 28 سبتمبر، وهو اليوم الذي حصلت فيه غينيا على استقلالها من فرنسا عام 1958. * وأجمعت المجموعة الدولية على إدانة العنف الذي استخدمه النظام العسكري ضد المواطنين في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ..