يأتي الكلاسيكو الثاني هذا الأسبوع في توقيت مناسب لبرشلونة، الذي يسعى إلى نفض غبار هزيمة يوم الثلاثاء على ملعبه في إياب نصف نهائي كأس الملك، آملاً في طي تلك الصفحة ومواصلة عروضه الرائعة في الدوري الأسباني هذا الموسم. ويملك البلاوغرانا فرصة سانحة لقطع خطوة كبيرة نحو لقب الليغا، إذ سيقترب الفريق الكاتالوني من تحقيق هذا الهدف الغالي في حال فوزه اليوم في البيرنابيو، وهو أمر كان في المتناول خلال مباراة الذهاب في نصف نهائي الكأس الذي انتهى في الأخير بالتعادل 1-1 قبل أن يؤول الفوز للفريق الأبيض في لقاء العودة 1-3 على أرضية الكامب نو مطلع هذا الأسبوع.ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري برصيد مريح، حيث يبتعد بفارق 12 نقطة عن ملاحقه المباشر، أتلتيكو مدريد، و16 عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث. في المقابل، تأتي المباراة في مرحلة لا تناسب بتاتاً الفريق المدريدي، الذي يسافر بعد ثلاثة أيام إلى أولد ترافورد لمواجهة مانشستر يونايتد في معركة مثيرة من أجل نيل بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. فبعد التعادل 1-1 ضد فريق السير أليكس فيرغسون في سانتياغو بيرنابيو، يبدو من المؤكد أن جوزيه مورينيو يُعطي كل الأولوية لرحلة فريقه إلى بريطانيا، حيث يتصدر خصمه الدوري الإنجليزي بفارق مريح عن بقية منافسيه، مما سيتيح لجهازه الفني إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين. بصرف النظر عن أية قرارات تكتيكية محتملة من هذا الجانب أو ذاك، سيكون ريال مدريد محروماً من خدمات دي ماريا الموقوف، في حين سيخوض برشلونة هذا الكلاسيكو من دون صانع ألعابه تشافي هيرنانديز المصاب، فضلاً عن أبيدال ومونتويا ودوس سانتوس الذين استبعدهم جوردي رورا لأسباب فنية من قائمة الفريق التي تضم 19 لاعباً. كما يُرجح أن يعود فيكتور فالديز إلى التشكيلة الأساسية بعدما خاض بينتو كلاسيكو الكأس، علماً أنه من المتوقع إجراء بعض التغييرات الأخرى على الفريق الذي نازل الميرينغي يوم الثلاثاء. ومهما يكن، فإن الكلاسيكو السادس هذا الموسم يمثل فرصة مثالية لكي يؤكد برشلونة مرة أخرى هيمنته على مسابقة الليغا التي يتسيدها منذ المباراة الأولى وحتى الجولة الخامسة والعشرين.