بين عشية وضحاها، أصبح الحكم أونديانو ماينكو حديث الشارع الرياضي في إسبانيا ومحط أنظار الجميع، وذلك بعد تخوف برشلونة المعلن من كيفية إدارته لمباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد بملعب كامب نو في إياب نصف نهائي بطولة كأس الملك. وخرج المدرب المساعد للبرسا جوردي رورا، والقائم بأعمال المدير الفني المريض تيتو فيلانوفا، ليهاجم أونديانو أمام وسائل الإعلام، بداعي أدائه التحكيمي السيئ في مباريات سابقة للبلوغرانا، فيما اعتبره الجانب المدريدي ورقة ضغط على الحكم تدعوه للانحياز الصريح لأصحاب الأرض والجمهور. وقال رورا عن أونديانو في المؤتمر الصحفي عشية مواجهة الريال: "نتائجنا مع هذا الحكم أسوأ من أي حكم آخر، والمباراة الوحيدة التي خسرناها في الليغا كانت تحت إدارته، كما نتذكر كيف تساهل في كلاسيكو نهائي الكأس قبل عامين، كل ما أتمناه أن يختفي في الملعب". و لكن يبدو أن رورا كان مخطأ في وجهة نظره تجاه الحكم، فبتفحص نتائج المباريات التي أدارها، يمكن إدراك أنها في أغلب الأحيان تنصب في مصلحة فريقه، وأن بعض الهفوات في نهائي الكأس لم تؤثر مطلقا على النتيجة حين فاز الريال برأسية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وتوج بعدها باللقب بعد شوطين إضافيين. وباستعادة ذكريات نهائي نسخة 2011 على ملعب الميستايا بفالنسيا، يمكن التيقن من أن الجدل الأكبر كان يدور حول إلغاء هدف لبيدرو رودريغز بداع التسلل بفارق سنتيمترات قليلة، وهو ما بينت صحته كاميرات التلفزيون. وخلال اللقاء تعرض الحكم لانتقادات لعدم طرد المدافع البرتغالي بيبي، لكنه في الوقت نفسه تغاضى عن طرد سرجيو بوسكيتس، كما أنه أشهر البطاقة الحمراء في وجه جناح الميرينغي الأرجنتيني أنخل دي ماريا بعد إنذارين مستحقين. وبعيدا عن تلك المباراة، فإن نسبة فوز برشلونة مع أونديانو تقدر ب53.1% (17 انتصاراً)، مقابل 12 تعادلاً (37.5%) وثلاثة هزائم . وفي مباريات الكلاسيكو بشكل عام، أدار أونديانو ست منها، فاز البرسا في ثلاث، وفاز الريال في اثنتين، وتعادلا مرة واحدة. ويبرز من بين تلك اللقاءات فوز الريال المذكور بنهائي الكأس، بجانب فوزه الأخير في كامب نو 2-1 في المباراة التي حسمت تتويجه بالليغا، ولم تشهد لغطا تحكيميا. كما أدار الكلاسيكو الأشهر الذي اكتسح فيه الفريق الكتالوني غريمه المدريدي بمعقله سانتياغو برنابيو بنتيجة 6-2.