قام اللواء أحمد بوسطيلة، أول أمس، بزيارة ميدانية دامت يومين قادته إلى ست ولايات من الشرق، حيث تفقد العديد من مصالح مؤسسته. كما أشرف على تدشين مشاريع هامة في إطار برنامج تطوير سلك الدرك الوطني، معطيا بذلك تعليمات صارمة لبلوغ نتائج فعّالة في إطار مكافحة الجريمة بكل أنواعها، خاصة ظاهرة التهريب التي بلغت أوجها على مستوى الحدود البرية الشرقيةوالغربية. وكان اللواء بوسطيلة قد قام خلال الشهر الماضي من هذه السنة بزيارة على طول الحدود الغربية امتدادا من تلمسان وصولا الى بشار، وأشرف على إعادة فتح مراكز مراقبة لحراس الحدود بعد إعادة تزويدها بهياكل جد متطورة. ولأنها معروفة بتهريب الوقود، الأغنام، السيارات، وكذا المواد الغذائية، قام اللواء أحمد بوسطيلة قبل زيارته بمحادثات مطولة مع المسؤولين المحليين للدرك الوطني حول ظاهرة الإجرام ومهامهم للحد منها، ليقوم بعدها بمعاينة مجموعة التدخل بالحجار وسرية أمن الطرقات بالبوني وتدشين الفرقة الاقليمية بالشرفة. أما في ولاية سوق أهراس، فقد قام اللواء بتدشين الفرقة الاقليمية بالذراعي، ومعاينة التشكيل الأمني لحرس الحدود بعدها انتقل إلى ولاية تبسة، حيث أكد على ضرورة مكافحة الجريمة العابرة للحدود، مدشنا فرقة عين زيتون وفصيلة الابحاث لأم البواقي، كما عاين أيضا وحدات الدرك بباتنة. 584 قضية تهريب سلاح خلال السداسي الأول من السنة الجارية:تعاون مشترك بين الجزائر وعدة دول للحد من تهريب الأسلحة أفاد العقيد عبد الرحمن أيوب، قائد خلية الاتصال للدرك الوطني، خلال النقاش حول محاربة الجريمة العابرة للحدود، أن مصالح الأمن الجزائرية تقوم خلال السنوات الأخيرة بمحادثات لتبادل التجارب وإجراء تكوينات متبادلة مع الدرك الايطالي، الفرنسي، الاسباني، الدرك الملكي الكندي، مصالح الأمن العمومي الألماني، الدرك التركي، وكذا إفريقيا، خاصة مع تونس ومالي. تجدر الاشارة الى أن الجزائر انخرطت رسميا في المنظمة الافريقية للدرك الوطني، الشيء الذي سمح لها بتجميع معلومات حول انتشار ظاهرة تجارة الأسلحة وتهريبها، والاهتمام أكثر بميدان الشبكات المعلوماتية وإجراء دراسات معمقة حول الجريمة المنظمة.
