اللواء أحمد بوسطيلة: قائد سلاح الدرك الوطني شدد اللواء أحمد بوسطيلة، قائد سلاح الدرك الوطني، على ضرورة تحقيق نتائج فعالة ميدانيا في مجال مكافحة الجريمة بأشكالها 'و ضمان أمن و حماية المواطن وممتلكاته" و"حماية الاقتصاد الوطني وضمان الاستقرار". وحث اللواء بوسطيلة وهو يزور بعض مصالحه بولايات الشرق، على عدم ادخار أية جهود لتحقيق ذلك، وقال إنه "ينتظر النتائج". * وكان قائد الدرك قد قام منذ أول أمس بزيارة ميدانية إلى بعض ولايات الشرق، وتنقل إلى غاية الحدود لتوسيع التغطية الأمنية، حيث أشرف أول أمس بولاية عنابة على تدشين فرقة إقليمية للدرك الوطني بالشرفة، تندرج في إطار برنامج الحكومة لضمان تغطية أمنية شاملة نهاية 2010، وعاين مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عنابة، حيث وقف على التجهيزات التي تدعمت بها مختلف المصالح لمواجهة تطور الإجرام، وتلقى عرضا عن أهم الجرائم المنتشرة والمخطط الوقائي الذي تعتمده قيادة الدرك لمواجهة الوضع. وتنقل اللواء بوسطيلة إلى مقر كتيبة التدخل بمنطقة الحجار وتلقى تفسيرات عن الوسائل المتوفرة وطرق التدخل السريع، خاصة في ظل اتساع ظاهرة الاحتجاجات الشعبية وما يرافقها من أحداث شغب وتخريب، و"ذلك لحفظ النظام الذي يعد أولوية لدى أجهزة الأمن"، تنفيذا لتعليمات الحكومة. * وواصل قائد الدرك زيارته، أمس، إلى ولاية أم البواقي، حيث قام بتدشين مدرسة للتكوين بعين مليلة تضمن تخرح ضباط الصف الذين يحملون صفة الشرطة القضائية، وتحرص قيادة الدرك الوطني على تفعيل الشرطة القضائية على خلفية أنها عمود مكافحة الجريمة بأشكالها. وفي نفس الإطار، كان قد عاين بنفس الولاية مدرسة ضباط التكوين بمداوروش واطلع على مواد التكوين التي تم تنويعها في السنتين الأخيرتين باعتماد التكوين المتواصل والتخصص في الخارج. * وكانت أهم محطة في زيارة قائد سلاح الدرك الوطني تتعلق بمعاينة الحدود الشرقية، حيث قام بزيارة مدرسة تكوين حرس الحدود بتبسة، خاصة في ظل نجاعة المخطط الأمني المعتمد بالحدود الغربية في مجال مكافحة التهريب. وقال اللواء بوسطيلة "إن مكافحة الجريمة يجب أن تكون شاملة"، وحث عناصره على تفعيل التعاون مع أجهزة الأمن الأخرى، خاصة في ظل ترسيم علاقات التعاون مع المديرية العامة للجمارك، من خلال بروتوكل موقع من طرف مسؤولي الجهازين. * جدير بالذكر أن قيادة الدرك الوطني اعتمدت منذ عام 2010 برنامج تنمية "لتدارك الثغرات والتأخر الناتج عن العشرية الماضية"، التي تميزت بأعمال العنف وانشغال مصالح الأمن بمكافحة الإرهاب، مما ترتب عنه تنامي الإجرام وبروز الجريمة المنظمة. ويرتكز البرنامج على العنصر البشري من خلال اعتماد برنامج تكوين للأفراد في أكبر الجامعات الأجنبية المتخصصة ورفع مستوى التكوين وترقية قدراتهم، مع تفعيل التعاون الأمني لتبادل الخبرات والتجارب على الصعيدين الوطني والدولي. وتتجه قيادة الدرك إلى تطوير مصالح الأمن العمومي وتفعيل الشرطة القضائية من خلال تعزيزها بمدرسة خاصة للشرطة القضائية أنشأها رئيس الجمهورية، إضافة إلى معهد الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي.