أصدرت رابطة علماء فلسطين، فتوى بتحريم السفر أو السياحة إلى إسرائيل، لغير الفلسطينيين، بما في ذلك تحريم زيارة المسجد الأقصى في القدس. وقالت الرابطة - ومقرها مدينة غزة- في الفتوى، إن السفر أو السياحة إلى "كيان العدو الصهيوني الغاصب (إسرائيل)"، لغير أبناء فلسطين "حرام شرعاً"، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى. ورفضت الرابطة زيارة المسجد الأقصى وهو تحت "الاحتلال الإسرائيلي"، معتبرةً أن ذلك الرفض يعكس رفضا للسيادة "الصهيونية" عليه، وعدم الاعتراف بها، كما اعتبرته محاربةً للتطبيع مع إسرائيل. وأشارت الرابطة إلى أن عدم الزيارة "يُبقي على استمرار حالة العداء للعدو الصهيوني، وإبقاء جذوة الجهاد قائمة حاضرة بين أبناء الأمة، حتى تحرير المسجد الأقصى واسترداد الحق المسلوب". وكان يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أصدر فتوى مشابهة منذ عدة سنوات، حرّم بموجبها زيارة مدينة القدس، على العرب والمسلمين- باستثناء الفلسطينيين. لكن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني في السلطة الفلسطينية، محمود الهباش، يرفض بشدة هذه الفتوى، وسبق أن دعا القرضاوي إلى التراجع عن فتواه. وقال الهباش، في تصريحات سابقة: "هذه الفتوى الخاطئة تخالف صريح القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، فضلا عن أنها تقدم خدمة مجانية لإسرائيل التي تريد عزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي والإسلامي، بحيث لا ترغب برؤية أي وجود عربي أو إسلامي في القدس". وأضاف الهباش:" إن زيارة القدس هي فريضة شرعية وضرورة سياسية، وأنها حق مشروع لجميع المسلمين والمسيحيين، وواجب مقدس على المسلمين بنص صحيح السنة النبوية المشرفة". ورأى، أن "زيارة المسلمين للقدس حتى وهي تحت الاحتلال، تتشابه مع زيارة النبي محمد للمسجد الحرام بعد صلح الحديبية وهو تحت حكم المشركين".