ثمن المدير العام لإدارة السجون مختار فليون اليوم الثلاثاء بالجزائر، ما تم تحقيقه من نتائج في إطار برنامج التعاون ما بين إدارة السجون الجزائرية و المركز الدولي للدراسات السجنية بلندن بعد 5 سنوات من انطلاقه.و أشار فليون في كلمة إفتتاحية للقاء نظم احتفاء بإختتام برنامج التعاون الذي مولته سفارة المملكة المتحدة البريطانية بالجزائر إلى أن هذا التعاون "أثمر بإعداد المخطط الإستراتيجي الوطني لإدارة السجون وفق إطار يدمج بين أهداف المديرية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج المستوحاة من المناهج العصرية للتسيير".و أضاف أن هذا المخطط قد طبق في عدة مؤسسات نموذجية و عرف مشاركة واسعة لإطارات السجون في كل المستويات من ممثلين للإدارة المركزية و إطارات المؤسسات العقابية النموذجية و المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون مشيرا إلى أنه قد وضع برنامجا للتكوين يشمل كافة المؤسسات العقابية و ينتهي في منتصف عام 2015. و إعتبر أن هذا التعاون قد ساهم في "تبادل الخبرات و التجارب بين الطرفين و ساعد على تمكين الإطارات الجزائرية المشرفة على تسيير السجون من الإستفادة من انماط و مناهج التسيير الحديث".و إذ ذكر بأن التسيير الحديث للمؤسسات العقابية يقوم على تخطيط إستراتيجي غايته تفعيل وظيفة السجن و تحقيق أهدافه أوضح أن برنامج التعاون شمل "جميع المجالات الحديثة المتعلقة بالطرق المثلى في التكفل بالمحبوسين و تكريس حقوقهم الأساسية بما توافق و تقره المواثيق و المعاهدات الدولية ذات الصلة و ما تتطلبه القواعد و المناهج الحديثة في تسيير المؤسسات العقابية".و أضاف المتحدث أن برنامج التعاون مع المركز الدولي للدراسات داخل المؤسسات العقابية جاء ليدعم المجالات المسطرة في إطار الإصلاحات التي باشرها قطاع العدالة سيما فيما يتعلق بالمناهج و البرامج الخاصة بتطوير تسيير السجن وفق طرق و مناهج علمية و قواعد من شأنها بلوغ المعايير الدولية. و حسب المسؤول فقد تميز التعاون منذ إنطلاقه في سنة 2007 بتنظيم نشاطات مكثفة حيث عرف تنفيذ 29 نشاطا بالجزائر نظمت على شكل ورشات عمل لفائدة الإطارات الجزائرية و زيارات للخبراء البريطانيين لعدد من المؤسسات العقابية و كدا تنظيم 8 نشاطا بالمملكة المتحدة البريطانية في شكل رحلات دراسية. و علاوة على تحديث طرق التسيير و عقلنة إستخدام الموارد في المؤسسات العقابية أوضح المتحدث أنه تم إعداد في إطار برنامج التعاون مشروعين يتمثلان في الخطة الفردية لإعادة الإدماج و تصنيف المحبوسين حسب الخطورة.