ح.م نجا الدولي كريم مطمور لاعب بوريسيا مونشنغلادباخ من الموت في حادث الطائرة الذي وقع الاثنين بإسبانيا. * ففي الوقت الذي كانت الطائرة الألمانية التابعة للخطوط الجوية "اير برلين" والتي كانت تقل 187 راكبا من بينهم 25 عضوا من فريق بوريسيا مونشنغلادباخ ومن بينهم أيضا الدولي الجزائري كريم مطمور تهم بالهبوط على مدرج مطار لاس بالماس بجزر الكناري بإسبانيا وبالضبط في الوقت الذي توقفت فيه الطائرة وبدأ بعض الركاب يهمون بنزع أحزمة الأمان تفاجأوا بالطائرة ترتفع مجددا محدثة هلعا حقيقيا. * ولم يفهم الركاب ما حدث، حيث ارتمى البعض منهم في رواق الطائرة في حين أن البعض الآخر أحس بآلام على مستوى الظهر مثل اللاعب الجزائري الذي أكد انه أحس بظهره ينقسم على نصفين من شدة الصدمة، بعدها عاودت الطائرة هبوطها بسلام. * وبعد التأكد من التوقف الفعلي، خرج قائد الطائرة واعتذر للركاب، حيث أكد لهم أن سبب ما حدث هو شروع طائرة أخرى في الهبوط في الوقت الذي كانت تهم فيه طائرتهم بالهبوط أيضا، موضحا أن الحل كان في إعادة الإقلاع، لأن البقاء على مضمار المطار كان سيحدث تصادما بين الطائرتين. * دائما وفيما يتعلق بالكوارث الجوية، نجا أيضا في الخامس من ديسمبر الماضي الدولي نذير بلحاج من كارثة جوية حقيقية، إذ في الوقت الذي كان وفد فريق بورتسموث يستعد للعودة إلى انجلترا بعد إجرائه لمباراة كأس الاتحاد الأوروبي أمام ولفسبورغ الألماني تفاجأ اللاعبون بدخان كثيف في الطائرة التي كانت تستعد للإقلاع وهو ما حتم على التشكيلة الهبوط وقضاء ليلة إضافية في ألمانية. * ولم تنته متاعب لاعبي بورتسموث عند هذا الحد، حيث طولبوا في اليوم الموالي للحادثة بالركوب في نفس الطائرة للعودة إلى انجلترا وهو ما رفضه أغلبية اللاعبين الذين فضلو العودة عبر رحلات أخرى. * يذكر أن كوارث الطيران كانت قد عرفت تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت تقل لاعبي فريق تمنراست الذين فقدوا الحياة، إضافة إلى فريق زامبيا الذي لقي حتفه في حادثة تحطم طائرته قبل كأس إفريقيا 1994 بتونس. * * مطمور للشروق: لولا لطف الله لكنت في عداد الموتى * * يؤكد كريم مطمور المهاجم الدولي الجزائري لنادي بوريسيا مونشغلادباخ أن فريقه نجا من موت محتوم، لما كادت الطائرة التي كانت تقل فريقه أن تصطدم بطائرة أخرى، وأشار لنا في هذا الحوار أنه تأذى بعض الشيء في ظهره، لكنه يؤكد أنه على ما يرام. * بداية، هل لنا أن نعرف كيف نجوتم من حادث طيران مع فريقكم؟ * كانت الطائرة على وشك الهبوط في المطار، وكنا نستعد لنزع الأحزمة بعد ان سارت الرحلة بطريقة عادية، وفجأة، قام قائد الرحلة بالرفع من السرعة ليعاود الطيران من جديد، بعد أن رأى طائرة أخرى تقترب منا. * وهل تعرضتم لأي مكروه؟ * الحمد لله، فقد تمكن قائد الرحلة من إعادة الطائرة إلى الجو وتفادي الطائرة الأخرى، لكن ذلك لم يمنع من حدوث بعض الإصابات الخفيفة وسط اللاعبين. * إذا، يمكن القول أن الحادثة مرت بسلام؟ * ج: في حياتي لم أعش أي تجربة مماثلة، حيث شعرت في إحدى اللحظات أن أمرنا مقضي، تأذيت في ظهري، حيث شعرت بآلام شديدة، لكن الأمور سارت على ما يرام بعد ذلك، حيث تمكنا من الهبوط بسلام على أرضية المطار، وكم كان ذلك مريحا. *