أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن الاعتذار الإسرائيلي عن مقتل 9 نشطاء أتراك مؤيدون للفلسطينيين في عام 2010 قد لبى شروط تركيا وأظهر نفوذها الإقليمي المتزايد.ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن أردوغان الذي يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة الشهر المقبل قوله: "نحن أمام مرحلة جديدة في تركيا ومنطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن بلده في بداية مرحلة عملية لرفع مكانتها إلى وضع يجعل لها كلمة وقدرة على المبادرة وسلطة كما كانت في السابق.وأوضح أردوغان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد وافق على شروط تركيا الثلاثة من أجل تطبيع العلاقات بين الجانبين، وكانت تركيا قد قدمت ثلاث شروط وهى اعتذار واضح ودفع تعويضات لعائلات الضحايا وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنه ينظر إلى إحياء العلاقات بين البلدين على أنه مصدر رئيسي للاستقرار حيث تواجه الدولتان وحلفاؤهما الغربيون حربا أهلية في سوريا واحتمالات امتلاك إيران أسلحة نووية.من جانبه قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق دانى أيالون، إن رئيس الوزراء التركي رفض قبل عامين عرضاً إسرائيليا مشابهاً للعرض الذي وافق عليه مؤخراً، يتضمن اعتذاراً هاتفياً وتقديم تعويضات لأهالي الذين قتلوا على سفينة مرمرة".ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أيالون، قوله: "إن إسرائيل وافقت على تقديم الاعتذار هاتفياً لأردوغان إلا أنه رفض ذلك ولم يكن مستعداً لتسوية الأمور"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء التركي وافق بمرونة على الوساطة الأمريكية عقب الخطأ الذي ارتكبه بتصريحاته الأخيرة الشهر الماضي التي قال فيها إن "الصهيونية جريمة ضد الإنسانية، وردود الفعل الغربية الغاضبة التي أعقبتها".