رفضت الخارجية الإسرائيلية تقديم اعتذار للجانب التركي على خلفية الهجوم على اسطول الحرية في ماي الماضي والذي أسفر عن استشهاد تسعة ناشطين اتراك. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون قوله "ان وزارة الخارجية تعارض المطلب التركي بان تقدم اسرائيل اعتذارها على خلفية احداث سفينة مرمرة لان مثل هذا الاعتذار قد تكون له تداعيات اخلاقية وسياسية وقانونية؟". وتابع "واوضح ان اسرائيل لن تأخذ على عاتقها المسؤولية عن اشياء لم تكن مسؤولة عنها؟". ومن ناحية اخرى، قال ايالون من الاهمية بمكان مواصلة الاتصالات بين اسرائيل وتركيا الى حين بلورة حل مشيرا الى ان الامر يتعلق بحكومة انقرة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل "الأجواء الإيجابية" عقب مشاركة طواقم الإطفاء التركية في المساعدة في إخماد حريق جبل الكرمل قبل ايام من أجل حل الأزمة بين البلدين، حيث هاتف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، وشكره على تقديم المساعدة، معرباً عن أمله في إعادة العلاقات الجيدة بين البلدين. من جانبه رد أردوغان قائلا: "لا توجد علاقة بين المساعدة الإنسانية والعلاقات بين الدولتين"، مكررا في الوقت ذاته اشتراطه على إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن مقتل مواطنيها ودفع تعويض لعائلاتهم. ووفقا للمصادر فان إسرائيل استجابت لمعظم مطالب تركيا من اجل إنهاء الأزمة بين الجانبين والتي ساءت في أعقاب الحرب على غزة. وبدأت العلاقات الطيبة بين تركيا وإسرائيل في التدهور عندما انتقدت أنقرة الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في الفترة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009. ووصلت العلاقات بين الجانبين إلى أدنى مستوى لها عندما هاجمت إسرائيل الأسطول الذي كان متجها إلى قطاع غزة في ماي الماضي بالمياه الدولية، وقتلت فيه القوات الإسرائيلية الخاصة "كوماندوس" تسعة ناشطين مدنيين أتراك.