حذر خبراء من صعود التيارات الأصولية الدينية في الدول العربية، التي شهدت ثورات مؤخراً، واليمين المتطرف في العالم، وأن ذلك قد يفاقم من العنف والتطرف في المجتمعات في غياب خطط واضحة لمواجهة ذلك. وقال ليو جابريال، الخبير الأنثروبيولوجي الأسترالي، في منتدى في تونس، إن التطرف أصبح ظاهرة عالمية، مرجعاً ذلك إلى فشل البرامج الاقتصادية والاجتماعية للأنظمة الرأسمالية، خاصة في الشمال. ولفت الجامعي التونسي عليه العلاني، المختص في الحركات الإسلامية والسلفية، إلى "العودة القوية" للحركات السلفية الجهادية في شمال إفريقيا حتى أصبحت من المشاغل الأمنية الأساسية والاستراتيجية في المنطقة. وذكر العلاني بأنه قبل الثورات العربية كانت سياسات الأمن القومي في الدول العربية قائمة على اضطهاد المعارضين وتوظيف قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف الإسلاميين والسلفيين، والحكام العرب الجدد اعتقدوا أن الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية سيساهم في تحسين الفلسفة والاستراتيجية الأمنية، وهو ما لم يحدث. وأرجع أسباب ذلك إلى استعمال الإسلاميين ل"ميليشيات" قريبة منهم وسلفيين للسيطرة على مفاصل الدولة، وتساهلهم مع الجماعات المتطرفة، بحسب قوله.