واصلت مجموعة القراصنة "انونيموس" اختراق العديد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية اليوم الاثنين، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث هاجموا موقعي وزارتي الخارجية والصناعة والتجارة الإسرائيليتين بعد وقت قليل من تعرضهما لمهاجمة الهاكرز بعد عصر أمس الأحد.وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن إسرائيل كانت قد أعلنت مساء السبت الماضى عن إصابة عشرات المواقع الحكومية والمحلية بالشلل التام جراء هجمة عنيفة شنتها مجموعة من قراصنة "انونيموس" دعماً للقضية الفلسطينية.وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصناعة والتجارة لم يعد للعمل حتى اللحظة بعد تعرضه لهجوم عنيف في حين تمكنت قيادة "السايبر" فى إسرائيل من صد الهجمة الشرسة التي تعرض لها موقع وزارة الخارجية وأعاده للعمل بعد دقائق من توقفه تماماً.وقالت هاآرتس، إنه على مدار يوم أمس حاولت عدة مجموعات من القراصنة ضرب مواقع الإنترنت الحكومية فى إسرائيل، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أنه لم يذكر حتى اللحظة أنباء عن أضرار كبيرة جراء الهجمة التي تتعرض لها إسرائيل منذ مساء أمس باستثناء اختراق بعد المواقع.وأشارت هاآرتس إلى أن الوحدة الإلكترونية التابعة للحكومة الإسرائيلية وقيادة "السايبر" يعملان على صد تلك الهجمات، كما يتخذون كافة الإجراءات المناسبة والتى من بينها طرق الاتصالات والتنسيق مع شركات الاتصالات التي تقدم خدمات انترنت، الأمر الذي سيحدث تباطؤ غير محدد في الخدمات التى تقدمها المواقع الإلكترونية التابعة للحكومة.وكانت تلك المجموعات المشرفة على مهاجمة المواقع الإلكترونية الإسرائيلية قد قالت في شريط مصور لها، إنهم سيهاجمون عدة مواقع إسرائيلية فى خطوة لتأييد الفلسطينيين، ووجه القراصنة في رسالة إلى إسرائيل ثلاثة أهداف لهجومهم الإلكتروني، وهي إزالة الكيان الإسرائيلى بشكل ممنهج من شبكة الإنترنت، وكشف الخطط المستقبلية وجرائم الاحتلال ضد الإنسانية، في حين لم يعلنوا عن الهدف الثالث مفضلين أن يبقى الهدية الأكبر لإسرائيل، على حد قولهم.وذكّر الفيديو بالهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في نوفمبر الماضي والذي أدى لاستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، وبأن التهدئة التي أبرمت بعد ذلك جرى اختراقها من قبل جيش الاحتلال أكثر من مائة مرة استشهد خلالها فلسطينيون.وقال القراصنة فى الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم ردا على ذلك وأطاحوا بتسعة آلاف موقع إسرائيلي وقاموا بنشر بيانات شخصية ورسمية، وبعثوا برسالة "نحن لا ننسى ولا نغفر".