استطاعت مجموعة قراصنة مجهولة ، تدعى "أنونيموس" مناهضة للاحتلال الإسرائيلي على فلسطين ، أمس الأحد ، من اختراق عدة مواقع حكومية إسرائيلية ، و مئات آلاف من الحسابات الشخصية الإسرائيلية على موقعي التواصل الاجتماعي فايسبوك و تويتر. ومن بين المواقع الإلكترونية التي تمكنت هذه المجموعة من اختراقها ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر ، موقع رئيس الوزراء بن يامين نتنياهو ، وزارة الدفاع الإسرائيلية ، وزارة التربية والتعليم و كذا مكتب الإحصاء المركزي . وأعلن هؤلاء القراصنة ، في سياق متصل عن حصولهم ، على أرقام بطاقات الائتمان واختراق حسابات البريد الإلكتروني لآلاف الإسرائيليين. هذا الهجوم الكاسح لجماعة " أنونيموس " و التي معناه بالعربية المجهولون ، شارك فيه خمسة آلاف قرصان ، وقد وضعوا صورة الأسير سامر العيساوي على جميع المواقع التي سقطت أمام هذا الهجوم الإلكتروني ، و الغريب في الأمر أن جميع الجهات المعنية بشبكة الأنترنت في الكيان الإسرائيلي عجزت عن مواجهة هذه الحرب الافتراضية الشاملة . وعلى الفور أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والجيش والتنظيمات الكبرى، حالة استنفار قصوى لمواجهة ما سمته إسرائيل "حرب السايبر الكبرى" أي الحرب الإلكترونية الكبرى ، في أعقاب التهديد الذي أطلقته هذه المجموعة الداعمة للقضية الفلسطينية و التي تقول آخر التقارير إنها تنتمي إلى عدة دول منها تونس ، المغرب ،الجزائر ، جنوب إفريقيا ، ماليزيا ، لبنان إلخ ... و الجدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد اعترفت صباح أمس الأحد ، بأن هؤلاء " الهاكرز " المؤيدين لفلسطين نجحوا فعلاً في عزلها عن العالم لعدة ساعات ، وأنهم أسقطوا العديد من المواقع السيادية الإسرائيلية ورفعوا عليها صورة الأسير سامر العيساوي . مع العلم أن هذا الهجوم الذي تسبب في اختراق 200000 حساب فيس بوك ، 5000 حساب تويتر، 30000 حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية فضلا عن موقع البورصة ، الموساد ، وزارة التعليم ، القناة السابعة ، موقع الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، و كذا وزارة القضاء والمحاكم ودائرة الهجرة ، تزامن مع ذكرى " الهولوكوست " أو المحرقة التي يحتقل بها الصهاينة من 4 إلى 7 من أفريل من كل سنة ، حيث يتهم الصهاينة النازيين بحرق الملايين من اليهود إبان الحرب العالمية الثانية ، لذلك قام هؤلاء القراصنة مختلفي الجنسية باستغلال هذه الذكرى لشن محرقة شاملة على جميع المواقع الإلكترونية الصهيونية .