استنكر مجلس النواب المغربي (البرلمان) منع السلطات الإسرائيلية، أمس ، أحد نوابه من دخول الأراضي الفلسطينية ضمن وفد اللجنة السياسية الفرعية للشرق الأوسط التابع للجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا، وأعرب مجلس النواب، في بيان له، عقب اجتماع طارئ لرؤساء اللجان البرلمانية، مساء اليوم الإثنين، وتلقت مراسلة وكالة الأناضول نسخة منه، عن "مؤازرته وتضامنه مع النائب محمد المهدي بنسعيد - عن حزب الأصالة والمعاصرة (المعارض) - بعد منعه من دخول الأراضي الفلسطينية من جانب السلطات الإسرائيلية من خلال معبر جسر الملك حسين بالأراضي الأردنية، ووصف البيان الإجراء الإسرائيلي بأنه "تمييزي ومتغطرس" ضد بنسعيد الذي يتمتع بعضوية الشُعبة الوطنية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مشيرًا إلى أن مجلس النواب مستمر في متابعة الموقف بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في البلاد ، من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة عبد الحكيم بنشماس، في تصريحات لمراسلة الأناضول، إن حزبه تلقى رفضًا من السلطات الإسرائيلية على دخول النائب بنسعيد من دون توضيح أسباب محددة لذلك ، واتهم بنشماس حكومة بلاده بالتأخر في الإعلان عن موقفها بشكل واضح إزاء ما وصفه بالاستفزاز الإسرائيلي وخرقه لكل الأعراف والمواثيق الدولية بمنعه المتضامن المغربي من أداء رسالته الإنسانية ، وأضاف بنشماس، عقب اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب، مساء اليوم، لبحث سبل الرد على الإجراء الإسرائيلي، أن الحزب يطالب كل البرلمانات العربية والإقليمية بمساندة البرلماني المغربي ليتمكن من دخول الضفة، محملا الحكومة الأردنية مسؤولية السلامة الصحية لبنسعيد الذي يخوض اعتصاما على أراضيها، فيما لم يتسن الحصول على رد فوري من السلطات الأردنية ، وكان البرلماني المغربي قد دخل في اعتصام مفتوح على الجانب الأردني بجسر الملك حسين سيستمر، بحسب تصريحاته، حتى انتهاء زيارة الوفد الأوروبي للأراضي الفلسطينية والمقررة الأربعاء المقبل.