أصدرت السلطات المحلية لبلدية تسكريوت بولاية بجاية تحذيرا تعلم فيه جميع المصطافين والزوار المتوافدين الى المعلم السياحي شلالات كفريدة المتواجدة بإقليم بلدية تسكريوت على عدم المجازفة في السباحة داخل رقعة الشلال بسبب تلوث مياهه كما أثبتته التحاليل البيولوجية الأخيرة التي أجراها مكتب النظافة لولاية بجاية، حيث توصل الى تأكيدات تثبت درجة تلوث عالية لمصدر مياه الشلال بشكل جعل مصالح البلدية تطلق حالة طوارئ وتحذر فيها جميع المتوافدين بالالتزام بنصائح فريق النظافة والوقاية وعدم المجازفة في الدخول والسباحة بالشلال حفاظا على صحتهم وتفاديا لأية أخطار الإصابة بالأمراض الجلدية وغيرها بسبب هذا التعفن لمياه شلال كفريدة. وفي سابقة تحذيرية انفردت "النهار" بالإعلان عنها على لسان رئيس البلدية السيد بوجيت مجيد في لقاء خصنا به قال إن خطر الإصابة بمختلف الأمراض المتنقلة عن طريق هذه المياه الملوثة بالمنطفة قائم وبدرجة عالية بناء على نتائج مكتب النظافة للولاية الذي أصدر بيانا عاجلا نبّه فيه جميع الهيئات باتخاذ تدابير وقائية استعجالية لمنع السباحة داخل البقعة الكبيرة وفي محيط الشلال تفاديا لتعرض صحة المتوافدين الى أخطار. من جهته، رئيس البلدية طالب من جميع المسؤولين على رأسها السلطات بالولاية بالمساعدة من أجل حماية صحة المصطافين والزوار القاصدين بكثافة هذا المعلم السياحي الوحيد من نوعه في الجزائر والفريد عالميا وقد أبلغنا محدثنا أنه قد سبق وأن أشعر كافة المسؤولين بأن يتحركوا ويساهموا في مساعدة البلدية للقضاء على هذه المشكلة قبل افتتاح موسم الاصطياف أي في أعقاب إصدار أولى صافرات الإنذار من طرف مصالح النظافة بالولاية، التي أجرت في وقت سابق تحاليل أولية تعرفت خلالها على بعض ملامح التلوث بعدها أعاد الكرة ثانية بهدف التأكد من صحة المعلومات الأولى، حيث أظهرت النتائج التحليلية الأخيرة تفاقم حالة التلوث في مصادر مياه الشلال مما جعل سلطات البلدية تتحرك انفراديا من باب التحذير من عمليات الاستجمام والسباحة فيه. بالإضافة الى هذا، فقد أخبرنا رئيس البلدية أن مصالحه قامت منذ أيام تلت صدور نتائج تلوث المياه الى نشر لافتة مدخل الشلال تنبه الزوار ومحبي السباحة من عدم الاستجمام في مياه الشلال حفاظا على صحتهم وهو الإجراء الذي أثار غضب أصحاب المحلات التجارية المنتشرة بالمنطقة، الى درجة أنهم قاموا بحركة احتجاجية أغلقوا خلالها مقر البلدية لكون هذا الإجراء قد يؤدي الى عزوف الزوار وهجر المصطافين للمنطقة وبالتالي توقف نشاطهم، ضاربين عرض الحائط مخاطر وتبعات هذه المعلومات المؤكدة من طرف أصحاب الاختصاص في بيولوجيا المياه وأخطار تلوثها. وقد أشار رئيس البلدية في آخر تحذيره بإطلاق صفارات الإنذار وجهها بالتحديد الى الزبائن من ضيوف المنطقة بعدم المغامرة بحياتهم وبصحتهم بفعل تفاقم حالة التلوث لمياه الشلال، في انتظار تدخل المعنيين لاحتواء هذا الخطر الناجم من اختلاط مياه الشلال بشبكات الصرف الصحي. وكان رئيس البلدية قد لمح الى خطورة الوضع على هامش لقاء خاص جمع الأطراف المسؤولة عن هذا المعلم طالب خلاله من الوالي تقديم مساعدة مالية مقدارها مليار سنتيم للسماح بإنجاز شبكة جديدة يتم خلالها نقل مياه الصرف الصحي بعيدا عن المنطقة. فيما يتوقع مكتب النظاقة بالولاية ارتفاع درجات التلوث ما لم يتم التحكم في هذه المعضلة عاجلا.