يقصده آلاف الزوار من الوطن وخارجه لقضاء العطلة الصيفية تعتبر شلالات كفريدة، الواقعة إلى الجهة الشرقية من ولاية بجاية، على بعد 50 كلم، وبالضبط بدائرة درقينة أهم وأجمل المواقع السياحية التي تزخر بها ولاية بجاية، بدليل جلبه أعدادا كبيرة من السياح والمصطافين من مختلف ربوع الوطن وخارجه، بغية قضاء أوقات الصيف والاستمتاع بجمال هذا الموقع بعيدا عن ضوضاء المدينة. وقد وصفت بعض الجهات هذا الموقع من المعالم السياحية النادرة الوجود وفريدة من نوعها في الجزائر، فهو مكنون سياحي باهر بمميزات متنوعة ما جعله يلقى اهتمام المعجبين بخبايا الطبيعة وما تبطنه من كنوز جعله قبلة لآلاف الزوار والمحبين للطبيعة. يستقبل المعلم السياحي، حسب التقديرات التي تبنتها مديرية السياحة لولاية بجاية، ما يفوق 30 ألف زائر أسبوعيا يقصدون هذا المكان، بينما يصل عدد الوافدين إليه يومي الخميس والجمعة، أي نهاية كل أسبوع إلى حدود 10 آلاف زائر، ما يصعب في الكثير من الأحيان الحركة بهذا الموقع، حيث أضحى فيه جميع زوار مدينة بجاية في هذه الصائفة يتوجهون إلى هذا المعلم السياحي الجميل ويفضلون قضاء أوقات العطلة وسط أجواء من الراحة وهدوء الطبيعة. ومن بين مميزاته وما أبدعت الطبيعة في صنعه أنه محاط بمكنونات طبيعية خلابة تجلب الأنظار لسحر جمالها وعنفوان محيطها، إضافة إلى توفر المكان على بقعة كبيرة تصب فيها مياه الشلال البارد إلى درجة أن بعض الزوار يتفادون الاقتراب من الموقع لشدة درجة البرودة الصادرة عن تساقطات مياه الشلال مشكلة بقايا متناثرة من البخار تغطي الموقع بكامله، مما زاده بهاء وجمالا بفعل قوة تساقط المياه على علو يزيد عن 150 م. والزائر إلى هذه المنطقة في مثل هذا الوقت لا يكاد يجد موضعا يطأ فيه قدمه لكثرة الزوار من محبي مكنونات الطبيعة والمعجبين بالمكان. وفي زحمة المكان دائما يفضل البعض الآخر من ضيوف التحفة السياحية الاستحمام في مياه الواد، وخاصة في منحدره، حيث توجد بقعة يتجمع فيها الماء، أصبحت مقصد الزوار من أجل الاستجمام بعيدا عن زخم الشواطئ وحبا في جمال الموقع.. وإضافة إلى كل هذه المكاسب الطبيعية التي يزخر بها موقع الشلال، فإن شباب المنطقة يغتنمون هذه الفرصة لإعانة أنفسهم ماديا بشتى الطرق، مما يزيد الموقع قيمة مضافة وفي شهرة المكان وتوافد أعداد هائلة من الزوار، حيث يقومون بتقديم بعض الخدمات النادرة والمطلوبة بكثرة، منها تحضير وجبات سريعة وعرض أواني تقليدية تزخر بها المنطقة قصد بيعها، إلى جانب ضمان خدمات تتعلق بأمن ممتلكات رواد الموقع. وقد اقتربت "النهار" من بعض العائلات لمعرفة آرائها عن الموقع، حيث عبّرت عن إعجابها وهوسها بجمال الموقع، بالمقابل طالبت بتوسيع مرافقه لتستجيب إلى الأعداد المتزايدة من الزوار الذين يأتون من كل فج عميق، وهي نقائص ما زال يعاني منها الموقع، الذي يفتقر حاليا إلى بعض الهياكل والمرافق الخاصة بإقامة العائلات، وقد دعا بالمناسبة رئيس البلدية مديرية السياحة بالولاية إلى أن تأخذ على عاتقها مسألة التكفل بتجهيز الموقع بجميع إمكانيات الراحة لكون البلدية غير قادرة على التكفل به لقلة الموارد المالية، وقد ألح بالخصوص على مسألة توفير الأمن، بعد أن لوحظ تقصير في الملف، كما طالب بالتدخل للقضاء على ازدحام المركبات في الطريق المؤدي إلى الموقع.