أعلنت حركة طالبان الباكستانية المحظورة مسئوليتها عن الانفجار الذى وقع مساء اليوم فى مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختون خوا الباكستانى الشمالى الغربى. وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان، متحدثا إلى قناة "دون نيوز" المحلية عبر الهاتف من مكان مجهول، إن هدف الهجوم كان هارون بيلور مرشح حزب "عوامى الوطنى" ونجل الراحل بشير بيلور، الذى قتل أيضا فى هجوم انتحارى نفذته الحركة قبل شهور. وتفيد أحدث التقارير الواردة من موقع الهجوم بأن 16 شخصا قتلوا بينهم صحفيا وستة مسئولين فى الشرطة، فضلا عن إصابة عشرات آخرين بجراح، بينهم 10 على الأقل حالتهم حرجة، خلال انفجار وقع أثناء تجمع سياسى لحزب "عوامى الوطنى" العلمانى فى بيشاور. ووقع الانفجار فى منطقة "ياكاتوت" أحد الأحياء المكتظة فى بيشاور، بمجرد وصول غلام أحمد بايلور القيادى الكبير بحزب "عوامى الوطنى" والوزير الاتحادى السابق لشئون السكك الحديدية وعم المرشح هارون بيلور. وقد نجا غلام بيلور بحياته من هجوم بيشاور إلا من إصابة طفيفة حيث ظهر فى لقطات تليفزيونية وعلى قميصه بقع من الدم بعد الهجوم. ويعد هذا هو الهجوم الرابع على السياسيين أو الأحزاب السياسية خلال ثلاثة أيام فى وقت تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات تاريخية فى 11 مايو المقبل. وقالت الشرطة إنه هجوم انتحارى، وتم العثور على قدمى الانتحارى.وأظهرت لقطات تليفزيونية حية سيارات تحترق والناس يهرعون لإنقاذ الجرحى وسط سحابة من الدخان.