أعلن اليوم السبت بالعاصمة الليبية طرابلس خلال مؤتمر نظمه ممثلو مختلف الأطياف بالجنوب الليبي عن ميثاق للمصالحة بالجنوب الليبي يهدف إلى "الحفاظ على وحدة الصف وحقن الدماء وصون وحدة وأمن التراب الليبي". ويحدد هذا الميثاق -الذي أعلن عنه خلال مؤتمر نظمه ممثلو مختلف الأطياف بالجنوب الليبي بإشراف من رئاسة الأركان العامة بالجيش الليبي ولجان الصلح والحكماء في ليبيا- ثوابت المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف ومن ضمنها "الالتزام بعدم حمل السلاح وتحريم مظاهره أو الاحتكام إليه لفض أي نزاع يحصل بين الأفراد واللجوء بدلا عن ذلك إلى العقل والحوار وإحالة الخلاف في حالة العجز إلى القضاء للفصل فيه". وجاء في الميثاق -حسب مصادر إعلامية- أن كل قبيلة أوعائلة "تلتزم بعدم المسؤولية عن أي تصرف فردي يشكل جرما وعملا منافيا للأعراف والتقاليد المتعارف عليها وبكون المسؤولية تظل شخصية والمخالف وحده يتحمل تبعات أفعاله أمام القانون وليس للقبيلة وللعائلة حق نصرته أو حمايته". كما تلتزم الأطراف بالعمل بمقضيات الميثاق وتنفيذه "في هذه المنطقة وفي كافة ربوع الوطن" وكذلك "الالتزام الكامل باللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة الليبية" و"فتح صفحة جديدة كشركاء في الوطن" و"الشروع في بناء دولة الدستور والقانون التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات". وكان رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء الركن يوسف أحمد المنقوش قد أكد في افتتاح المؤتمر الذي ينظم تحت شعار "نتصالح في الجنوب من أجل ليبيا" أن المصالحة بين مكونات الوطن الواحد هي الداعم الأساسي لبناء الدولة معتبرا أنها لن تتحقق "إلا إذا تحلى الجميع بالصدق وقول الحق وتسمية الأشياء بمسمياتها". وقال المنقوش أن الجيش الليبي "يدعم كل جهد يهدف لتحقيق المصالحة" معتبرا أن بناء مؤسسة عسكرية حديثة وجيش وطني قوي يمر عبر "المصالحة بين الأشقاء وإخماد صوت الرصاص والدمار".