سيتم بولاية النعامة قبل نهاية هذا السداسي استلام لمرحلة الثالثة و الأخيرة من المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية حسب ما علم اليوم الأحد من مسؤولي قطاع السياحة والصناعة التقليدية. ويوفر المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي يشارك في إعداده مختصون من الوكالة الوطنية للتنمية السياحية وخبراء تقنيون بمكاتب دراسات في المجال وإطارات من مديرية القطاع رؤية شاملة ومقترحات و آليات كفيلة برسم معالم مستقبلية للنهوض بقطاع السياحة بالولاية إلى آفاق 2030 -كما أوضح مدير القطاع السيد بن سعود محمد. ويتضمن هذا المخطط الذي انطلق تجسيد شطره الأول في 2007 و أسند لمكاتب دراسات مؤهلة و متخصصة تشخيص ميداني دقيق ومعمق حول مجمل الفضاءات السياحية التي سيتم تهيئتها وترقيتها واستغلالها على مستوى ولاية النعامة. كما سيضع هذا المخطط خارطة سياحية شاملة تتضمن جميع المعطيات حول الأماكن والمواقع السياحية المتوفرة بغية تشجيع الإستثمار الخاص بالقطاع ومن بينها توفير منشآت استقبال وخدمات و محطات للترفيه و الإستجمام و دعم لجانب الإرشاد و التوجيه عبر جميع المواقع السياحية و الطبيعية التي تزخر بها الولاية منها فوناسة و سيدي بوجمعة و المنبع الحموي عين ورقة والنقوش الصخرية وحوض الدايرة و واحات وقصور جنوب الولاية ببلديات مغرار و عسلة و تيوت وغيرها. كما يتوقع الإنطلاق قريبا في تجسيد مشروع آخر لترقية قطاع السياحة والمتمثل في مشروع رسم مسار للزيارات السياحية يخص جميع المعالم الأثرية و المواقع الطبيعية والتاريخية يعد الأول من نوعه بولاية النعامة التي تحتاج لمثل هذه الخدمات السياحية نظرا للمكانة التي تحتلها لا سيما في مجالات تطوير السياحة الصحراوية و الأثرية والثقافية والجبلية و البيئية -كما أضاف مدير القطاع. وتتضمن هذه الدراسة التي سيشرف عليها مكتب دراسات متخصص تحديد المسارات للسياح المحليين أو الأجانب كي تتاح لهم فرص التعرف على مختلف المعالم الأثرية التي تزخر بها الولاية من خلال تنظيم الجولات السياحية التي تشرف عليها وكالات السياحة والأسفار و الدواوين المحلية للسياحة. و ينتظر أن تساهم الدراسة المتعلقة في تحيين المسارات السياحية بالولاية وإيجاد الحلول لتحسين نوعية المنتوج السياحي و تحديد و إدخال نشاطات دائمة بإمكانها تطوير وجهة ولاية النعامة كنقطة جذب حقيقية في إطار إستراتيجية النهوض بسياحة مستدامة عبر مختلف مناطق الوطن.