أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، أنه يعتزم المضى قدما فى سياسة الاصطلاحات ولاسيما من أجل استعادة النمو (الاقتصادى) فى البلاد من خلال الإعفاءات الضريبية للشركات، والتى تستهدف خفض تكلفة العمالة، وإصلاحات فى قوانين العمل من المنتظر إقرارها فى مايو المقبل. وقال هولاند فى تصريحات اليوم الأحد، إنه لا يتأثر من الانتقادات الموجهة إليه، لكنه سيمضى فى السياسات الإصلاحية، وذلك على الرغم من الأزمة التى تواجهها باريس على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى بعد عام تقريبا من تولى الرئيس الحالى مقاليد الحكم فى البلاد. وأضاف الرئيس الفرنسى، أنه تولى رئاسة فرنسا فى فترة استثنائية خاصة على المستوى الاقتصادى على ضوء الأزمة (الاقتصادية) والركود الذى تشهده أوروبا، مع ارتفاع معدلات البطالة عند مستوى قياسى "استثنائى". وأوضح أن فترة ولايته على رأس الدولة فى فرنسا "استثنائية" إذ أنها شهدت قرار باريس بالتدخل العسكرى فى مالى ضد الجماعات الإسلامية المسلحة لاسيما فى شمالى البلاد والتى انطلقت فى الحادى عشر من يناير الماضى. وتابع "من واجب الرئيس الوقوف بحزم وأن يرى بشكل أعمق وأبعد"، مؤكداً أنه فترة ولايته الرئاسية التى تستمر حتى 2017 ستحقق النتائج المرجوة مع مرور الوقت. وأوضح الرئيس الفرنسى، أنه "يمكن أن ينتقد بعض المواطنين قراراتى ويعتقدون أنى أسير فى الطريق الخطأ أو لم أتخذ الطريق الصحيح، ولكنى متأكد من شىء واحد، وهو أنى اتخذت قرارات كبيرة لفرنسا خلال عشرة أشهر أكثر من أى قرارات اتخذت على مدار عشرة أعوام". وأشار هولاند إلى الإنجازات التى تحققت فى فترة ولايته والتى بدأت فى شهر مايو من العام الماضى ومن بينها "ميثاق التنافسية"، "إصلاح سوق العمل" نتيجة اتفاق بين أرباب العمل والنقابات، بخلاف الموازنة الجديدة للبلاد. ويواجه الرئيس الفرنسى بعد حوالى عام من دخوله الأليزيه فى السادس من مايو 2012 بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية على منافسه الرئيس السابق نيكولا ساكوزى، سلسلة من الانتقادات من جانب المعارضة الفرنسية، وكذلك على المستوى الشعبى مع تراجع معدلات النمو ومستوى معيشة الفرد بخلاف الزيادة الكبيرة فى معدلات البطالة. كما تعكس استطلاعات الرأى المتتالية تراجع شعبية هولاند إلى أدنى مستوى وصل إليه رئيس دولة فى الجمهورية الفرنسية الخامسة، حيث كشف آخر استطلاع أجراه معهد "بى فى آه" أن 24 فقط من الفرنسيين يرضون عن الرئيس فرانسوا هولاند بعد حوالى عام من توليه مقاليد الحكم فى البلاد فى مايو من العام الماضى. وأشار الاستطلاع الذى أعلنت نتائجه اليوم الأحد، 62 بالمائة ممن استطلعت آراؤهم أعربوا عن عدم رضائهم عن سياسة هولاند.