أدلى الناخبون في فرنسا بأصواتهم الأحد في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في ظل ضعف الاقتصاد الذي يمكن أن يجعل من نيكولا ساركوزي أول رئيس للبلاد يخسر معركة الترشح لولاية ثانية خلال اكثر من 30 عاما.وفي منافسة يحركها إلى حد كبير استياء مما توصف بميول ساركوزي الاستعراضية وإخفاقه في خفض معدلات البطالة علاوة على اختلافات في السياسة يقدر أن ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند سيتغلبان على المرشحين الثمانية الآخرين ليخوضا جولة الإعادة التي تجرى في السادس من مايو ايار وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم هولاند فيها بفارق في خانة العشرات.ويعد هولاند (57 عاما) بتخفيضات أقل حدة للإنفاق من التي يعد بها ساركوزي ويريد فرض ضرائب أعلى على الأثرياء لتمويل جهود توفير فرص عمل بمساعدة الدولة.وسيصبح أول رئيس يساري لفرنسا منذ هزم فرانسوا ميتران الرئيس فاليري جيسكار ديستان عام 1981 .ويقول ساركوزي (57 عاما) إنه اختيار أكثر أمانا لتفادي الاضطراب الاقتصادي في المستقبل لكن الكثير من العمال والناخبين الشبان الذين استقطبهم تعهده عام 2007 بزيادة الرواتب وتوفير المزيد من فرص العمل يحجمون عن انتخابه بعد أن وصلت طلبات إعانات البطالة الى أعلى مستوى منذ 12 عاما.كما عبر الكثير من الفرنسيين عن استياء من الرئيس الذي يرون أن لديه ميولا استعراضية بعد زواجه من عارضة الأزياء الشهيرة كارلا بروني في مستهل ولايته الرئاسية والذي أحيط بالكثير من الدعاية علاوة على انفعالاته في مناسبات علنية وعلاقاته الوثيقة مع مسؤولين تنفيذيين أثرياء.وقال مارك بواتل وهو عازف ترومبون شارك في احتجاج بأحد الشوارع قبل الانتخابات "يجب أن نتخلص من ساركوزي. الناس يريدون وظائف وحسب".ويتقدم هولاند بفارق طفيف في الجولة الأولى بمتوسط تأييد 28 في المئة في استطلاعات الرأي في الجولة الأولى مقابل 27 في المئة لساركوزي. والاثنان متقدمان بفارق كبير على مارين لو بان مرشحة اليمين المتطرف التي تحتل المركز الثالث بنسبة 16 في المئة والتي تريد فرض قيود على الهجرة وإخراج فرنسا من منطقة اليورو.وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في فرنسا في السادسة بتوقيت جرينتش.وستعلن أول توقعات رسمية للنتائج في الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) بناء على فرز جزئي للأصوات التي تم الإدلاء بها. وهددت الهيئة المعنية بالرقابة على الانتخابات في البلاد بمعاقبة اي وسائل إعلام تخرق هذا الحظر بغرامات وإجراءات قانونية.وتعاني فرنسا من ضعف اقتصادها وتزايد العجز التجاري بالإضافة إلى نسبة بطالة تبلغ عشرة في المئة كما أن ماليتها العامة مثقلة بالأعباء.