توقفت مظاهر الحياة الطبيعية في مدينة "كراتشي" الباكستانية, اليوم الأحد استجابة لدعوة حزب (الحركة القومية المتحدة) لإضراب عام بعد انفجارين وقعا الليلة الماضية استهدفا مقرا انتخابيا للحزب. وكان الحزب قد أعلن في وقت متأخر أمس السبت الحداد في عموم "إقليم السند" اليوم الأحد احتجاجا على الانفجارين المتعاقبين اللذين وقعا الليلة الماضية في منطقة (عزيز آباد) في كراتشي وأوديا بحياة ثلاثة من نشطاء الحزب فضلا عن إصابة أكثر من 40 آخرين بجروح من بينهم 3 من أفراد قوات (الرينجرز) شبه العسكرية. وفي الوقت نفسه أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان - في تصريح لقناة (دون نيوز) - أن "الهدف هو الحركة القومية المتحدة", موضحا أنه" تم تنفيذ الانفجارين بعبوات ناسفة تم تثبيتها في وقت سابق". إلا أن "الحركة القومية المتحدة" تعهدت "بعدم الرضوخ والانحناء للارهابيين", وقال زعيم الحزب حيدر عباس أن "الحركة القومية المتحدة مستهدفة من قوى لا ترغب في وصولها إلى السلطة, متوعدا بمواصلة الحملة الانتخابية و مؤكدا أنه لايمكن لأحد أن يثنيهم عن حقهم الأساسي للمشاركة في الانتخابات". كما أدان رئيس الحزب ألطف حسين بشدة الهجوم ووصفه من منفاه الاختياري في لندن بأنه "وحشية محضة",مؤكدا أن "معنويات أعضاء وقادة الحزب عالية ولن يستسلمو لقوى الشر من دعاة التطرف والإرهاب". وكانت سلسلة من التفجيرات قد استهدفت مقار ومرشحي "الحركة القومية المتحدة" وحزب "عوامي الوطني" و"حزب الشعب الباكستاني" معظمها في "كراتشي" و"بيشاور" و"كويتا" وذلك خلال فترة الاستعداد للانتخابات التي ستجري يوم السبت القادم. وتعتبر حركة طالبان الباكستانية هذه الأحزاب علمانية وقال متحدث باسم الحركة أن "شورى طالبان قررت استهداف تلك الأحزاب العلمانية التي كانت جزءا من الحكومة الائتلافية السابقة بسبب عقيدتها العلمانية ودورها المؤيد للعمليات العسكرية التي جرت في (سوات) و(المناطق القبلية) ومناطق أخرى من إقليم (خيبر بختون خوا)".