أغلق مئات الآلاف من الإسلاميين في بنجلادش المطالبين بوضع قانون جديد ضد الكفر، الطرق السريعة واشتبكوا مع الشرطة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في العاصمة دكا، اليوم، بحسب الشرطة. وهتف المحتجون "الله أكبر" و"نقطة واحدة، مطلب واحد: يجب شنق الملحدين". وسار النشطاء من حركة حفظة الإسلام على طول ستة طرق سريعة على الأقل وأعاقوا حركة السير بين دكا وغيرها من المدن والبلدات. وصرح مسؤولون في الشرطة بأن نحو 200 ألف شخص ساروا إلى وسط دكا؛ حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وآلاف المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة. وقال رئيس الشرطة المحلية إسماعيل حسين "قام 100 ألف محتج على الأقل" بإغلاق الطريق في بلدة تونغي التي تربط بين دكا والمنطقة الشمالية. وذكر شهود عيان أن أعمال الشغب اندلعت بعد أن حاولت الشرطة اعتراض محتجين كانوا يحملون العصي قادمين من قرى نائية، أمام أكبر مساجد البلاد. وانتشرت الإضطرابات بعد ذلك إلى مناطق وسط دكا. وقال أحد المحتجين "هذه الحكومة لا تؤمن بالله. إنها حكومة ملحدة. ولن نسمح لهم بأن يعيشوا في بنجلادش. المسلمون إخوة، ويجب أن نحمي الإسلام". وعرض التلفزيون صورا لرجال الشرطة يطلقون النار على المحتجين من عربات مدرعة، وصورا للمحتجين ينشرون الفوضى ويشعلون النار في العربات والمتاجر ويهاجمون مكاتب حكومية ويضربون رجال الشرطة بالعصي. وقال ضابط الشرطة مزمل حق "قتل ثلاثة أشخاص على الأقل من بينهم شخص قتل بالرصاص"، مضيفا أن نحو 100 شخص آخرين أصيبوا. وتأتي هذه المسيرة في إطار سلسلة من الاحتجاجات التي تنظمها حركة حفظة الإسلام.