أكدت دولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء أنه لا صلة لها بالهجوم الأخير الذي نفذته قوات الجبهة الثورية المتمردة على ولايتي شمال وجنوب كردفان. وذكرت صحيفة (الأخبار) السودانية الصادرة اليوم "أن سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميادن دوت نفى وجود أي علاقة لدولة الجنوب بالهجوم الذي نفذته الجبهة الثورية على مدينة ام روابة بشمال كردفان وان السودان لم يوجه لنا أي تهمة بالضلوع في ضرب ام روابة أو الاشتراك في المؤامرة". وأضاف " اذا كانت هناك أي تهمة للجنوب لتم استدعائي أو يسألني أحد من الجهات المختصة عن ما حدث " نافيا وجود أي علاقة لجوبا بالحركة الشعبية قطاع الشمال". كما ابرز أن "قطاع الشمال موجود في الشمال وهذه ليست مسؤوليتنا كجمهورية جنوب السودان بل مسؤولية الاممالمتحدة " مشيرا إلى أن دولة الجنوب نفذت انسحابها في حدود العشر كيلو من المنطقة العازلة مع السودان". وجدد دوت استعداد جوبا للعب دور ايجابي في انهاء مشكلة الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال مشيرا إلى أن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد ابلغ نظيره السوداني عمر البشير بالاستعداد لحلحلة القضية بين الطرفين. يذكر انه شنت الجبهة الثورية المتمردة الاسبوع الماضي هجوما مسلحا على مناطق ام روابة والله وابو كرشولا بولايتي شمال وجنوب كردفان. وتشهد ولاية جنوب كردفان منذ سبتمبر من العام 2011 مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية قطاع الشمال التى اعلنت عن تحالف مع عدد من الحركات المسلحة في دارفور باسم "الجبهة الثورية" لاسقاط نظام الخرطوم. ويضم التحالف حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور وجناح منى اركو مناوى إلى جانب الحركة الشعبية قطاع الشمال. من حهة اخرى وقع وفدا التفاوض بين الخرطوموجوبا في الثامن من مارس الماضي بأديس أبابا اتفاقا لتنفيذ الترتيبات الأمنية بين البلدين ثم بدآ أخيرا سحب قواتهما من المناطق الحدودية المشتركة لانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح وعدم ايواء أي طرف للجماعات المتمردة في البلدين. وتتهم الخرطومجنوب السودان بمساعدة متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال الذي يخوض معارك ضد الجيش السوداني في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ويرفض السودان التفاوض مع قطاع الشمال الا بعد فك ارتباطه مع جيش الجنوب في وقت تنفي فيه حكومة الجنوب أي علاقة لها بالحركة المتمردة.