هاجم مسلحو الجبهة الثورية المتمردة بالسودان، أمس، مناطق أم روابة، السميح والله كريم شمال كردفان على بعد نحو 400 كلم غرب العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة اثنين بجروح، يحدث ذلك في الوقت الذي أعلن فيه أن نفط الجنوب سيصل المنشآت النفطية للشمال في غضون أسبوع. وأكد والي شمال كردفان معتصم مرغني زاكي الدين أن المهاجمين دمروا برجا للاتصالات وقضوا على نقاط تفتيش هامة في المناطق، مشيرا الى أن الهجوم هدفه سياسي يسعى الى التأثير على مجرى المفاوضات الجارية حاليا بين الحكومة وقطاع الشمال، وأضاف أن الجبهة الثورية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم مستعملة قوة مكونة من أربعين سيارة، وتواصل قوات الجيش عمليات المطاردة بعد انسحاب المهاجمين من المنطقة، ونجاحهم في قطع الطريق القومي الذي يربط شرق ووسط البلاد بغربها، وذكر شهود عيان من المواطنين أن أكثر من مائة عربة من حاملات المدافع الرشاشة وأخرى محملة بالسلاح والجند هاجمت مقرات للشرطة والمؤسسات الحكومية الأخرى وكذا البنوك ودمّرت أبراج الاتصالات قبل دخول سوق المدينة ونهب بعض المحلات التجارية، واستتب الأمن في المنطقة بعد إعلان الجبهة الثورية المكونة من الحركة الشعبية قطاع الشمال، حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور، العدل والمساواة وتحرير السودان فصيل مني أركو مناوي، إحكام سيطرتها على كل من مدينة أبو كرشولا جنوب كردفان ومدينة أم روابة في الجزء الشرقي لولاية شمال كردفان. على صعيد آخر، أعلن، نهار أمس، أن نفط دولة جنوب السودان سيصل بصورة رسمية للمنشآت النفطية السودانية خلال أسبوع، حيث كشف وزير الدولة بوزارة النفط السودانية المهندس فيصل حماد في تصريحات إعلامية أن الدولتين اتفقتا على فترة أسبوع كحد أقصى لتدفق النفط، مشيدا بالتعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي النفط في الدولتين وأن الفترة القليلة المقبلة ستعرف التنفيذ الكامل لاتفاق النفطي على أرض الواقع، الذي سيعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.