حذر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مساء أمس الثلاثاء أن ساو باولو أكبر مدن أمريكا الجنوبية قد تحرم من استضافة مباريات في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بسبب التأخير في بناء ملعبها. وادى التهديد الى رد فعل غاضب من نادي كورنثيانز مالك الملعب الذي قال إنه يرحب بنقل الفيفا للمباريات اذا اراد وإنه لن يسمح بأي نوع من الضغط عليه. وقال جيروم فالك الامين العام للفيفا إن الاتحاد الدولي لن يقبل اي اخفاق في الوفاء بالموعد النهائي لاكتمال ملعب إتاكويراو في ديسمبر. ومن المنتظر ان يستضيف الأخير ست مباريات في كأس العالم بينها المباراة الافتتاحية. وحذرت الشركة التي تبني الملعب بالفعل ان الأخير لن يكون جاهزا حتى نهاية فيفري. وقال فالك للصحفيين في برازيليا بعد زيارة ملعب ماني جارينشا الذي سيستخدم في كأس القارات الشهر القادم وكأس العالم "قلنا بوضوح إن التأخير ليس مطروحا بالنسبة لكأس العالم." وأضاف "سنناقش الموقف بحزم في ساو باولو" مشيرا الى ان الفيفا قد يدرس نقل المباريات لملعب آخر. وتابع "بوسعنا تغيير كل شيء حتى البدء في بيع التذاكر.. وهذا يمنحنا حتى أول أوت لتغيير الملاعب." وخطط كورنثيانز - الذي لا يمتلك ملعبا خاصا به حاليا - في البداية لبناء ملعب يحتوي على 48 الف مقعد لكنه وافق على اضافة 20 الف مقعد مؤقت آخر لاستضافة كأس العالم العام القادم. وقال النادي إن الفيفا وافق على منحه شهرين اضافيين بسبب تأخر العمل في الملعب نتيجة صعوبات بيروقراطية. وأضاف "اذا رأى الفيفا انه يجب ان يغيرملعب المباراة الافتتاحية.. فاننا نرحب بذلك." وتابع "الموقف الذي وضعه فالك اليوم يبدو غريبا بعض الشيء لكورنثيانز لأن... الموعد النهائي مدده فالك نفسه حتى فيفري 2014." ومضى قائلا "هدف كورنثيانز دائما خدمة المدينة والولاية والبلد. لهذا السبب قام النادي بزيادة سعة الملعب ولن نقبل أي نوع من الضغط." وتجاوزت اربعة من الملاعب الستة التي ستستخدم في كأس القارات الموعد النهائي المحدد لاكتمال العمل بها لكن الفيفا أكد بوضوح انه لن يسمح بتأخير مماثل في كأس العالم نفسها. وخططت السلطات في ساو باولو في البداية لاستخدام ملعب مورومبي في كأس العالم لكنها استبعدته عام 2010 بسبب الافتقار للضمانات المالية من أجل اعادة تشييده.