قالت صحيفة لوموند، اليوم السبت، نقلا عن وكالتى المخابرات الداخلية والخارجية الفرنسيتين، إن ما يتراوح بين 180 و200 مواطن فرنسى سافروا إلى سوريا فى العام المنصرم للمشاركة فى الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد التى دخلت عامها الثالث. ويفوق هذا العدد تقديرات سابقة بلغت نحو 50 فرنسيا ويضم مقاتلين حملوا السلاح مع جماعات معارضة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذكرت لوموند أن نحو 20 مواطنا عادوا إلى فرنسا بالفعل. ونقلت لوموند أيضا عن مصادر أمنية، القول إن باريس تخشى أن ينفذ الفرنسيون المشاركون فى الصراع هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم. غير أن مصادر أمنية قالت إنها تفتقر إلى الوسائل القانونية اللازمة لمراقبة المقاتلين العائدين بشكل فعال إذ لا يتوافر إلا معلومات قليلة للغاية عن الكتائب الإسلامية التى انضموا إليها لا تكفى لتبرير التحقيق معهم ومراقبتهم عن كثب. وتواجه الكثير من الدول الغربية خطر التعرض لهجمات عشوائية ينفذها أفراد متطرفون مثل حادث قتل جندى بريطانى يوم الأربعاء على يد رجلين فى أحد شوارع لندن فى وضح النهار. وتدخلت فرنسا فى مالى فى يناير كانون الثانى لمساعدة الحكومة على وقف تقدم المقاتلين الإسلاميين، وعبرت باريس عن قلقها من عودة متشددين مثل جيل لوجان - الذى اعتقل هذا الشهر فى تمبكتو لشن هجمات.