قال مقاتلون من الطوارق في شمال مالي الاثنين إنهم احتجزوا اثنين من كبار زعماء الإرهابيين لدى فرارهما من الهجمات الفرنسية في اتجاه الحدود الجزائرية، بينما مضت فرنسا قدما في حملة القصف التي تستهدف المعسكرات الصحراوية لتنظيم القاعدة. وقال متمردون في الحركة الوطنية لتحرير أزواد إنهم احتجزوا محمد موسى اق محمد وهوزعيم إسلامي فرض تفسيرا متشددا للشريعة على بلدة تمبكتو واوميني ولد بابا أحمد الذي يعتقد أنه مسؤول عن خطف جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي انشقت عن القاعدة لرهينة فرنسي. وقال إبراهيم أق الصالح المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد لرويترز من واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو"لاحقنا مجموعة سيارات لإرهابيين قرب الحدود واحتجزنا رجلين أول أمس... تم استجوابهما وإرسالهما إلى كيدال" وقصفت القوات الفرنسية مجددا، الاثنين، مواقع لارهابيين في شمال مالى، وقال متحدث باسم جيش مالى إن الغارات الجوية تقصف حاليا مواقع فى جبال "إيفوجاس" بالقرب من الحدود الجزائرية، ومدينة كيدال. وأضاف "يتحصن بعض أعضاء الجماعات المسلحة فى الجبال المحيطة بمنطقة تيكاركار القريبة من كيدال". من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الغارات قطعت الإمدادات عن المسلحين. وكان سلاح الجو الفرنسي قصف، أول أمس الأحد، 30 مستودعا للأسلحة ومعسكر تدريب للمسلحين فى المنطقة. وتشارك فرنسا منذ حوالي ثلاثة أسابيع ب3500 جندي في مهمة عسكرية بمالي تهدف لتحرير شمال البلاد من قبضة إسلاميين مسلحين. وفي سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الفرنسي، الاثنين، إمكانية حدوث انسحاب عسكري فرنسي سريع من تمبكتو في مالي دون ذكر ما إذا كانت القوات المتوافرة يمكن أن تشارك في هجوم بري بشمال البلاد. وقال لوران فابيوس ردا على سؤال من اذاعة فرانس انتر، عما اذا كانت الضربات الجوية في نهاية الاسبوع على منطقة كيدال تهدف إلى اضعاف الخصم قبل شن هجوم بري، قال "الهدف هو تدمير قواعدهم الخلفية ومخازنهم، ولكنه لم يرد على سؤال حول هجوم بري محتمل، بحسب فرانس برس" وذكر "في المدن التي نسيطر عليها، نرغب ان تحل مكاننا سريعا القوات الإفريقية" التي أجازت الأممالمتحدة بها، وان الانسحاب من تمبكتو "يمكن ان يتم في وقت سريع جدا، نعمل على ذلك لان لا داعي للبقاء لفترة طويلة". وردا على سؤال حول هذه النقطة قال فابيوس انه ليس على علم بهذا التوقيف، علما بأن باريس قالت الرهائن الفرنسيين السبعة في منطقة الساحل قد يكونون معتقلين في منطقة كيدال، مؤكداً ان الحكومة تواصل التحرك "بتصميم وتكتم".