قال وزير الداخلية الفرنسي، اليوم الأحد، إن طعن جندي فرنسي قرب باريس على يد رجل ما زال هاربا يحمل بصمات ارهاب اسلاميين، فيما قالت الشرطة إن الهجوم ربما تم بوحي من حادث مقتل جندي بريطاني في أحد شوارع لندن. ويتعقب محققون في مجال مكافحة الارهاب رجلا ملتحيا عمره نحو 30 عاما وربما يكون أصله من شمال افريقيا ركب قطارا مزدحما بعد أن هاجم الجندي البالغ من العمر 23 عاما من الخلف بسكين أو آلة حادة أمس السبت. ونجا الجندي الفرنسي من الهجوم الذي جاء بعد ثلاثة ايام من مقتل جندي بريطاني في شارع مزدحم في لندن على يد رجلين كانا يرددان هتافات إسلامية. وقال وزير الداخلية مانويل فالس لقناة (فرنسا 5) "هناك بالفعل عناصر تجعلنا نعتقد ان (الهجوم على الجندي الفرنسي) قد يكون عملا من اعمال الارهاب .. لن اقول اكثر من ذلك في هذه المرحلة لان التحقيق في بدايته". وقال كريستوف كريبان، المتحدث باسم اتحاد الشرطة، إن هناك أوجه شبه بين حادث باريس وهجوم لندن. وقال لتلفزيون (إي تيليه) "أعتقد أن هذا الشخص يريد تقليد ما حدث في لندن"، مكررا رأي وزير الدفاع الفرنسي الذي قال في وقت سابق إن الجندي تم استهدافه بسبب ارتدائه الزي العسكري. وحذر الرئيس فرانسوا أولوند وفالس من التسرع في الاستنتاجات بشأن الهجوم الذي وصفه متخصصو أمن بانه مطابق لنمط المتشددين الذين يتصرفون بطريقة عفوية في الدول الغربية. لكن فالس قال إن فرنسا تواجه خطرا متزايدا من "عدو داخلي" يتألف من راديكاليين اسلاميين يريد الكثير منهم معاقبة فرنسا لارسالها قوات إلى مالي للمساعدة في صد هجوم متمردين اسلاميين. وأضاف أن عشرات المواطنين الفرنسيين الذين عادوا إلى فرنسا بعد قتالهم في صفوف جماعات جهادية في سوريا وأفغانستان أو وسط افريقيا يشكلون أكبر خطر.