اكد خليل الحية القيادي في حماس في مقابلة نقلها الموقع الالكتروني للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة الخميس ان الدعم المالي الذي تقدمه ايران لحركته "تاثر" بسبب موقف الحركة الاسلامية من النزاع السوري الا انه "لم ينقطع". ونفى الحية في المقابلة التي اجرتها معه الدائرة الاعلامية لكتلة التغيير والاصلاح في المجلس التي يرئسها ان يكون الدعم المالي من إيران قد انقطع بسبب موقف الحركة من الثورة السورية. لكنه قال ان هذا الدعم "تأثر في بعض الأحيان". واكد ان "حركة حماس وإيران لن تختلفا على القضية الفلسطينية"، مشددا على ان الحركة "حريصة على ألا تتأثر علاقتها السياسية مع أي نظام في الموضوع الفلسطيني". وتحدث الحية عن مصادر تمويل حماس، بما في ذلك "الدعم الرسمي من بعض الانظمة وفي مقدمتها ايران". وقال ان "هناك اولا المصاريف الثابتة لأبناء الحركة والمدفوعة من قبلهم كميزانية للحركة وهناك ما يتم جمعه من أصدقاء الشعب الفلسطيني وأصدقاء حماس من الشعوب والمنظمات الأهلية والأحزاب وهناك الدعم الرسمي من بعض الأنظمة وفي مقدمتها إيران". واضاف ان "الدعم المالي لحركة حماس تأثر عقب الثورات العربية لانشغال الشعوب بنفسها وتحول الدعم المالي إلى دول اخرى غير فلسطين". الا انه اكد في الوقت نفسه ان "الحديث عن ازمة مالية داخل حركة حماس امر مبالغ فيه"، موضحا ان حركته "تقوم بتنفيذ مشاريعها ومهامها من عدة جهات". من جهة اخرى، وتعقيبا على الثورة السورية رأى الحية ان "اغلب المتعاملين مع الثورة السورية غير حريصين على حسم القضية كما تم حسمها سياسيا في اليمن وذلك رغبة منهم في إضعاف قدرات الشعب السوري عسكريا واقتصاديا". وتوقع ان "يطول نزف الدم" في سوريا، مؤكدا انه "لو كانت سوريا في أي موقع بالعالم غير دولة جوار لفلسطين لانتهت القضية منذ أمد بعيد". وكانت حماس متحالفة مع النظام السوري. الا ان مسؤوليها اعلنوا بعد فترة من اندلاع الازمة في سوريا وقوفهم الى جانب معارضي النظام وانتقل قياديو الحركة من دمشق حيث استقروا لسنوات طويلة، الى الدوحة والقاهرة. ويدخل الصراع في سوريا الان عامه الثالث مخلفا اكثر من 94 الف قتيل ونحو 1,3 مليون لاجىء سوري في البلدان المجاورة، بحسب تقديرات الاممالمتحدة.