أصدرت المحكمة الابتدائيّة بمحافظة القيروان (وسط تونس) اليوم الخميس بطاقة إيداع بالسجن بحق أمينة السبوعي، الناشطة التونسية في جمعية "فيمن". وأوقفت الشرطة التونسية السبوعي يوم 19 مايو الجاري بسبب محاولتها التعري في مدينة القيروان وكتابة شعار جمعية "فيمن" على جدران المقبرة التاريخية بالمدينة التي كان مقررًا أن يعقد بها مؤتمر لجمعية "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية في اليوم ذاته قبل أن تمنعه السلطات التونسية. ويعني صدور بطاقة إيداع بالسجن بحق "أمينة" أن الأخيرة ستبقى في السجن حتى انتهاء التحقيقات معها في الاتهامات الموجهة لها. وبالتزامن مع جلسة المحاكمة التي جرت في "قصر العدالة" بالقيروان، اليوم، نظم المئات من أهالي البلدة، التي أسسها الصحابي "عقبة بن نافع" قبل 14 قرنا، وقفة احتجاجية للتعبير عما أسموه ب "الفعل الدنيء لأمينة"، ورفعوا لافتات كُتب عليها "قيمنا الإسلامية رمز من رموز شخصيتنا الوطنية "، وفقا للمحامي صبري النصراوي (مستقل) والذي حضر جلسة المحاكمة. وأوقفت الشرطة التونسية، أمس الأربعاء، ثلاث فتيات أجنبيات قمن بتعرية صدورهن أمام قصر العدالة (المقر الرئيسي للمحاكم) بالعاصمة؛ احتجاجًا على محاكمة "أمينة". وعبر ناشطون من المنظمات الأهلية ومحامون عن استعدادهم للدفاع عن "أمينة"، فيما طالب محامون مقربون من الحكومة بأن يتم تسليط أشد العقوبات عليها. ويعتبر القانون التونسي التعري "نيلا من الآداب العامة" ويعاقب عليه بالسجن لمدة ستة أشهر. وتأسست مجموعة "فيمن" النسائية في أوكرانيا عام 2008، وتتظاهر عضواتها عاريات الصدر في شوارع وأماكن عامة للتنديد بالتمييز القائم على أساس الجنس والدين والبغاء والتمييز ضد مثليي الجنس.