شدد السيناتور الجمهوري راند بول على معارضته تدخل الولاياتالمتحدة في الصراع الدموي الحاصل في سوريا، ويتعارض موقف بول مع عدد من زملائه الجمهوريين، ومنهم السيناتور جون ماكين، الذين يدعمون بقوة أي تحرك أميركي لدعم المعارضة السورية، وتخوف بول من أي إجراء تتخذه الولاياتالمتحدة لمساعدة المعارضة السورية، وقال إن "أي قرار في هذا الاتجاه سيكون معقدا وخطيرا للغاية، لأننا لا نعرف من هم الذين سنسلمهم الأسلحة، وجاء تصريح السيناتور الجمهوري بعد أيام من إعلان زيارة زميله في الحزب السيناتور جون ماكين إلى مناطق سورية متاخمة للحدود التركية، حيث التقى عناصر من المعارضة السورية ، وأكد بول أن تخوفه ينبع من المعلومات المؤكدة التي تشير إلى ارتباط بعض الجهات التي تقاتل إلى جانب المعارضة بتنظيمات "إرهابية" مثل تنظيم القاعدة، وبالتالي من الأفضل للولايات المتحدة ان تبقى خارج هذا الصراع، حسب رأيه ، وأضاف بول: الديكتاتور بشار الأسد ليس حليفا للولايات المتحدة، وكذلك القاعدة التي نعتبرها عدوا، وبالتالي نحن في غنى عن تسليح القاعدة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، وختم بول تصريحه لافتا إلى ضرورة "حماية الأقليات" في سوريا ومنها المسيحيين، معتبراً أن تقديم أي مساعدات قتالية للمعارضة السورية لن يضمن عدم وصول بعض تلك المساعدات إلى أيدي "المتطرفين الإسلاميين" الموجودين داخل سوريا الآن، وهذا هو خوفنا الأكبر، تجدر الإشارة إلى أن والد السيناتور راند بول هو النائب الأميركي السابق رون بول، الذي كان معروفا بسياسته الخارجية الداعية إلى عدم التورط في أزمات الدول الأخرى.