ادرجت الاممالمتحدة الجمعة جبهة النصرة التي تقاتل النظام في سوريا على لائحة المنظمات المرتبطة بالارهاب، غداة اعلانها عن اجتماع دولي ثلاثي يضمها وموسكو وواشنطن ويعقد الاربعاء في جنيف للتمهيد للمؤتمر الدولي الهادف الى ايجاد تسوية للازمة السورية.وفيما اعلنت موسكو احتمال تسليم دمشق طائرات مقاتلة من طراز "ميغ"، استمرت الانتقادات الغربية لعمليات تسليم الاسلحة الروسية الى النظام السوري.وفي وقت يستمر تعثر المعارضة السورية السياسية، تسجل قوات النظام مزيدا من التقدم على الارض لا سيما في منطقتي القصير في ريف حمص في وسط البلاد وفي ريف دمشق،واعلنت لجنة العقوبات في مجلس الامن الدولي الجمعة اضافة جبهة النصرة الاسلامية السورية الى لائحة المنظمات "المرتبطة بالارهاب". وبذلك، يتم تجميد اصول الجبهة ويفرض حظر على تسليمها اسلحة.وكان زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني اعلن في افريل الماضي مبايعة زعيم القاعدة ايمن الظواهري ليؤكد بذلك العلاقة بين جبهة النصرة والقاعدة.وحاول الجيش السوري الحر على الاثر التمايز عن الجبهة باعلانه ان العمليات العسكرية التي يقوم بها لا علاقة لها بما تقوم به الجبهة، وان ما يجمعهما هو "معارك بحكم الامر الواقع" ضد النظام تفرض عليه احيانا.وكانت الحكومة الاميركية ادرجت العام الماضي جبهة النصرة على لائحة المنظمات الارهابية.وحض وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة روسيا على وقف تسليم اسلحة لسوريا لعدم عرقلة مؤتمر دولي حول النزاع السوري مقرر عقده في جنيف.وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الالماني ان "نقل (الصواريخ ارض-جو المتطورة الروسية) اس-300 الى المنطقة لا يساعد في الوقت الذي نحاول فيه تنظيم واقامة هذا السلام"، في اشارة الى مؤتمر جنيف-2. وحذر فسترفيلي ايضا موسكو قائلا "نقول لزملائنا الروس لا تعرضوا مؤتمر جنيف للخطر. تسليم اسلحة الى نظام الاسد خطأ كامل".