ألغت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مشاركتها في مؤتمر المعارضة السورية في مدينة مراكش المغربية لأسباب قيل إنها صحية. وقالت الخارجية الأمريكية إن الوزيرة أصيبت “بفيروس في المعدة" يمنعها من زيارة المغرب هذا الأسبوع. وأضافت في بيان رسمي إن ويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية سوف يشارك في مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري" نيابة عن كلينتون. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر مستقبل المعارضة السورية وإجراءات جديدة لتقوية الائتلاف السوري المعارض الجديد ومنحه الشرعية. وكانت كلينتون تنوي زيارة تونس والإمارات العربية المتحدة بعد مؤتمر مراكش. وسوف يزور بيرنز هاتين الدولتين أيضا نيابة عن كلينتون. وتقول مصادر في واشنطن، إن الولاياتالمتحدة مهتمة بعزل المتطرفين الإسلاميين من المعارضة. وكانت واشنطن قد أدرجت “جبهة النصرة"، وهي إحدى جماعات المعارضة المسلحة داخل سوريا، في قائمة المنظمات الإرهابية. من جهة أخرى، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 120 شخص قتلوا على يد قوات الأمن في حلب ودمشق وريفها، بينما يستمر حصار الجيش الحر لإدارة المركبات العسكرية في ريف دمشق، اقتحم مقاتلوه المعهد الفني التابع للإدارة واستولوا على عتاد عسكري ضخم، في حين بث ناشطون صورا عدة توثق استخدام النظام للفوسفور الأبيض المحرم دوليا في قصف المدن. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن استمرار النظام في قصف دوما وحرستا والمعضمية ومديرة والزبداني ويبرود ومزارع رنكوس في ريف دمشق. وفي كل من دير الزور ومعرة النعمان وبلدتي دوما وجسرين في ريف دمشق، التقطت عدسات الناشطين صورا لأسلحة كيماوية غريبة تسببت في حرائق عجز الأهالي عن إطفائها، كما وثقت عدساتهم انفجار قنابل الفوسفور الأبيض في أجواء المناطق السكنية، وهو ما يعدّ حسب اتفاقية جنيف 1980 جريمة حرب. من جهة أخرى، أعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر على المعهد الفني في إدارة نقل المركبات في حرستا بريف دمشق، واستولى على عتاد عسكري ضخم، كما يواصل حصار الإدارة من كافة مداخلها. وفي ريف دمشق، تواصل القتال في محيط مطار دمشق الدولي المغلق أمام حركة الطيران منذ نحو أسبوعين، كما اندلعت معارك عنيفة في بلدة حران العواميد ومدينة داريا، وفي حيي ركن الدين والصالحية بدمشق.