كشف اليوم, الأمين العام للديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات عيسى ميرازي عن قرار فتح تحقيق حول الأحداث والإضطرابات التي طبعت سير إختبارات إمتحان شهادة البكالوريا في اليوم الثالث منه و ذلك مباشرة بعد الإنتهاء من هذا الإمتحان غدا الخميس, و تسلم تقارير الجهات المعنية. وأوضح ميرازي أن هذه الأحداث "المنعزلة" التي شهدتها بعض مراكز الإجراء في عدد "قليل جدا" من ولايات الوطن تسبب فيها مترشحون "مشاغبون" إعتقادا منهم بأن مواضيع الإختبارات لا تمت بصلة لما تضمنته مقررات السنة الدراسية. وفي هذا الشأن جدد الأمين العام تأكيده بأن المواضيع الاختيارية الثلاث التي تضمنها إمتحان الفلسفة شعبتي آداب وعلوم انسانية وآداب وفلسفة "لم تخرج بتاتا عن المقرر الرسمي حسبما أدعاه بعض المترشحين مباشرة بعد إطلاعهم على أوراق الإختبار فقاموا بتكسير الكراسي و الطاولات وحاولوا حتى الإعتداء على الحراس المشرفين على تأطير العملية مما تطلب تدخل مصالح الأمن للتحكم في الوضع". كما أكد بأن ما حدث "لم يؤثر إطلاقا في مجريات إمتحان البكالوريا عكس ما إدعته وسائل إعلام كثيرة التي قامت بتضخيم بعض الأحداث و حالات الإغماء والهلع التي غالبا ما تنتاب مترشحي هذا الإمتحان الهام والمصيري". وبالمناسبة جدد ذات المسؤول حرص الدولة على إعطاء هذا الإمتحان مصداقية حتى يرقى إلى مستوى تطلعات المدرسة الجزائرية و"يصبح مفخرة" منظومتها التربوية مشيرا في ذات الوقت الى أن البكالوريا شهادة تكتسب بفضل المجهودات المبذولة طيلة المسار الدراسي للتلميذ ليس إلا. وسجل السيد ميرازي عموما "السير الجيد" لكل الاختبارات منذ انطلاقها يوم الأحد الفارط وذلك بفضل تظافر جهود جميع الجهات المعنية من أساتذة و مؤطرين وسلطات محلية و أجهزة أمنية. تجدر الإشارة إلى أن امتحان شهادة البكالوريا سيسدل الستار عليه غدا الخميس باجراء مترشحي شعب اللغات والفيزياء والعلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي لإختبار اللغة الألمانية أو الإسبانية بينما سيمتحن مترشحو شعبة اقتصاد وتسيير في مادة الاقتصاد و التسيير (مناجمنت). وسيمتحن مترشحو شعب العلوم التجريبية والريضايات وتقني رياضي في الفترة المسائية من اليوم الأخير لبكالوريا 2013 في مادة الفلسفة.