أنهى الوزير الأول لجمهورية تركيا رجب طيب اردوغان مساء اليوم الاربعاء زيارته الرسمية إلى الجزائر تميزت على وجه الخصوص بوضع حيز الخدمة المصنع الجديد للفولاذ بوهران من إنجاز الشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري "توسيالي ايرون اند ستيل".ويشكل هذا المشروع الذي بلغت قيمته 750 مليون دولار نموذجا للتعاون الإقتصادي بين البلدين اللذين جددا بمناسبة زيارة أردوغان رغبتهما في تعزيز تعاونهما الثنائي و توسيعه إلى كافة المجالات.و بالمناسبة صرح أردوغان أن تركيا ترغب في أن تكون الجزائر بلد إنطلاق شراكة تركية قوية مع إفريقيا.و كانت زيارة الوزير الأول التركي للجزائر ثرية بالنشاطات حيث بدأها بإجراء محادثات مع الوزير الأول عبد المالك سلال توسعت بعد ذلك لتشمل وفدي البلدين.عقب ذلك توجه أردوغان إلى المجلس الشعبي الوطني حيث ألقى خطابا أكد فيه رغبة تركيا في تطوير علاقاتها مع الجزائر في جميع المجالات "خدمة لمصلحة البلدين و الشعبين".و قال أن "العلاقات السياسية بين الجزائر و تركيا تسجل تطورا ملحوظا و العلاقات الإقتصادية تحسنا يوما بعد يوم" مضيفا أن حجم التبادلات التجارية بين البلدين تضاعف منذ زيارته الأولى للجزائر عام 2006.كما أشاد بالدور "الريادي" للجزائر في حل الأزمات و ب"تضامنها" مع الدول المجاورة لها التي تعاني من إضطرابات.و إستغل الوزير التركي هذه المناسبة ليدعو إلى إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين بغية ترقية تعاونهما الثنائي لا سيما في المجال السياحي.بعد ذلك ترأس أردوغان مع سلال منتدى رجال الأعمال الجزائري-التركي أعرب خلاله عن أمل تركيا في تطوير مبادلاتها التجارية مع الجزائر لترتفع إلى 10 ملايير دولار مقابل حوالي 5 ملايير دولار في 2012.و بعد أن أكد ضرورة البلدين منح علاقاتهما الاقتصادية قاعدة مؤسساتية أشاد أردوغان بنوعية الشراكة التي تجمع متعاملي البلدين لا سيما في قطاعات الحديد و الصلب و النسيج و الصناعة الغذائية و البناء.و أعلن بالمناسبة عن تمديد الاتفاق حول تصدير الغاز الجزائري نحو تركيا الذي ستنتهي مهلته في 2014 إلى فترة مدتها عشر سنوات.و في اليوم الثاني و الاخير من زيارته تسلم الوزير الاول التركي أردوغان شهادة دكتوراه فخرية من عميد جامعة الجزائر 2 خنور صالح منحتها إياه جامعة الجزائر حيث أعرب عن رغبته في توطيد العلاقات بين الجامعتين الجزائرية و التركية عن طريق تبادل البعثات الطلابية.و بعد ذلك توجه أردوغان رفقة سلال إلى وهران حيث قاما بزيارة مركبين صناعيين على مستوى القطب البتروكيمياوي لأرزيو.