اطلع الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس إلى مدى تقدم مشروع تنظيف وادي الدفة العابر لمدينة البيض ودلك في اطار زيارة العمل و التفقد التي يقوم بها لهده الولاية. و قد باشرت مصالح قطاع الموارد المائية عملية تنقية و تنظيف مجرى وادي الدفة خلال ديسمبر2012 ضمن عملية خاصة مسجلة في البرنامج الإستعجالي الموجهة للتكفل بالأضرار الناجمة عن فيضانات أكتوبر 2011 ورصد لها غلاف مالي قدره 60 مليون دج. و أسندت هذه الأشغال التي بلغت نسبة 80 في المائة من الإنجاز لمؤسسة وطنية عمومية مختصة في ذات المجال التي تعهدت بتسليم المشروع قبل نهاية شهر أوت القادم حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول . و تمتد عملية التنظيف على مسافة4.000 متر طولي إضافة إلى عملية إنجاز مصبات على مسافة 145متر حيث تهدف العملية إلى تنقية مختلف الترسبات العالقة عقب هذه الفيضانات. ويراعي المشروع أيضا شروط الحفاظ على الجانب الإيكولوجي وضمان سلامة المحيط سيما ما تعلق منه بجانب محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالنظر إلى وقوع مجرى الوادي وسط مدينة البيض التي تعتبر أكبر تجمع سكاني من حيث الكثافة بالولاية. و قد استفاد وادي الدفة بمدينة البيض من 6 عمليات في إطار المخطط الخاص بحماية المدن من أخطار الفيضانات مدرجة في سياق البرامج القطاعية و صندوق تنمية مناطق الجنوب بغلاف مالي إجمالي يقدر ب2.31مليار دج مما مكن من إنجاز 5.12 كلم كجدار واقي منجز بالإسمنت المسلح. و شدد الوزير الأول خلال تلقيه عرض حول الأضرار الناجمة عن فيضانات أكتوبر 2011 على ضرورة التعجيل بالدراسة الجاري تحديثها بخصوص مشروع حماية مدينة البيض من أخطار الفيضانات. و أكد في ذات الشأن على ضرورة أن يقوم مكتب الدراسات بتحديد المنطقة المهددة بالخطر حتى يتسنى إتخاذ تدابير إستعجالية تسمح بترحيل العائلات القاطنة بالمنطقة المهددة إلى خارج ذات المحيط. و كان مكتب الدراسات الذي إنتهى من الدراسات الطبوغرافية و الهيدلوجية الخاصة بمجرى وادي الدفة قد إقترح مشروع تحويل مجرى الوادي على مسافة 3 كلم خارج النسيج الحضري لمدينة البيض. وأكد الأول في هذا الخصوص أن ذات الأمر يتطلب بعض من الوقت ولابد كما قال "من حل إستعجالي يتبني بدرجة أولى تحديد المنطقة المهددة بما يسمح بترحيل العائلات من منطقة الخطر".